المنحنى البياني المرتفع ادار ظهره لغرام الذهب خلال الاسابيع الاخيرة، بالنظر الى الانخفاضات العديدة التي سجلها، سواء على مستوى البورصات العاملية في نيويورك ولندن، او على مستوى الاسواق المحلية ، حيث سجل الغرام من عيار 21 قيراطا يوم امس انخفاضا جديدا يقدر بمائة ليرة قياسا الى نفس اليوم من الاسبوع الماضي، والذي كان قد سجل انخفاضا كذلك مقداره 150 ليرة سورية في الغرام الواحد عن الاسبوع الذي سبقه، مع الاخذ بعين الاعتبار ان هذا الانخفاض يعود بالدرجة الاولى الى انخفاض اسعار الذهب في البورصات العالمية وليس الى وضع الدولار وسعر صرفه في السوق السوداء السورية.
وفي التفاصيل فإن غرام الذهب عيار 21 قيراط سجل يوم امس في السوق المحلية سعر 4750 ليرة ، مقابل سعر 4850 ليرة يوم السبت من الاسبوع الماضي، في حين سجل غرام عيار 18 قيراط سعر 4071 ليرة ، اما بالنسبة لذهب الادخار من ليرات واونصات ذهبية، فقد سجلت الليرة الذهبية الرشادية سعر 34700 ليرة سورية، في حين سجلت الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراط سعر 40600 ليرة سورية، مقابل سعر 38800 ليرة سورية لليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراط، اما الاونصة الذهبية في الاسواق المحلية فقد بلغ سعرها 171000 ليرة سورية.
وعن حجم المبيعات في الاسواق المحلية قال رئيس جمعية الصاغة بدمشق بحسب صحيفة " الثورة " :ان المبيعات مستقرة بشكل افقي مستقيم منذ ما يقارب الاسابيع الاربعة ضمن حدود 3 كيلو غرام كوسطي مبيعات يومي تزيد او تنقص 250 الى 500 غرام، مع الاخذ بعين الاعتبار استمرار اقبال المواطنين على شراء الذهب ولا سيما ذهب الادخار من ليرات واونصات ذهبية، في حين تشهد اسواق الذهب الدمشقية احجاما من قبل المواطنين تجاه بيع الذهب الذي يدخرونه او يكتنزونه كما كان الحال خلال الفترات السابقة يوم كان المواطن يقدم عروضه الى الصائغ ليبيعه مدخراته من الذهب، معتبرا ان هذا الحال دليل حقيقي على انفراج جزئي في الوضع المعيشي للمواطن بالنظر الى الظروف الراهنة التي يعيشها الاقتصاد السوري نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر المفروض عليه وما تقوم بعه المجموعات الارهابية المسلحة من تخريب واجرام ينعكس تراجعا في سوية حياة المواطن.