سجل سعر الدولار في شقيه الرسمي وغير الرسمي ارقاماً قياسياً مقابل الليرة منذ بداية الأزمة ، إذا تخطى دولارالسوداء حاجز 150 ليرة للمرة الأولى منذ بداية أزمة ، فيما تجاوز رسمياً 99 ليرة اليوم.
فقد حقق دولار السوداء نقلة نوعية في التعاملات الصباحية لليوم إذا سجل ارتفاعاً بنحو 5 – 6 ليرات عن سعر صباح يوم أمس ، ليبلغ سعره اليوم 148 ليرة لسعر الشراء و151 ليرة لسعر المبيع.
أما رسمياً فقد حقق الدولار في " نشرة مصرف سورية المركزي " اليوم رقما قياسيا جديدا متجاوزا حاجز الـ99 ليرة، حيث بلغ سعره حسب نشرة اليوم 99.14 ليرة للمبيع، و98.54 ليرة للشراء، مرتفعا ليرة تقريبا عن أمس الثلاثاء، وذلك بعد أن ارتفع دولار السوق السوداء مساء أمس 5 ليرات.
وكان الدولار حقق أمس الثلاثاء رسميا سعر 98.13 ليرة للمبيع و97.54 ليرة للشراء، فيما حقق في السوق السوداء مساء أمس سعر 148 ليرة للمبيع و146 ليرة للشراء، مرتفعا 5 ليرات عن صباح أمس، إذ حقق سعر 143 ليرة للمبيع و141 ليرة للشراء.
كما بقي اليورو رسميا في نشرة "مصرف سورية المركزي" ثابتا لليوم الثاني على التوالي محققا 127.71 ليرة للمبيع و126.82 ليرة للشراء، فيما حقق في السوق السوداء 180 ليرة للمبيع و179 ليرة للشراء.
أما على صعيد سعر الدولار على أساس الذهب فسجل هو الآخر رقماً لم يبلغه من قبل بتسجيل سعر 142 -143 ليرة ، وذلك بعد أن ارتفع سعر غرام الذهب الى 5550 ليرة عيار 21 قيراطاً ، بالرغم من هبوطه الاونصة عالمياً بنحو 36 دولاراً عن سعر يوم أمس مسجلة 1375 دولاراً بعد أن كانت 1411 دولارا صباح يوم أمس وفقا لجميعة الصاغة بدمشق.
وببلوغ الدولار في السوق السوداء سعر 148 يكون قد حقق رقما قياسيا جديدا لم يصل إليه من قبل، حيث كان وصل سعره في 2 الشهر الجاري إلى 143 ليرة سورية، بالرغم من تصريح حاكم "مصرف سورية المركزي" أديب ميالة، مؤخرا، بأن حجم العمليات المنفذ بسعر صرف 145 ل.س للدولار يكاد لا يذكر، ما يؤكد أن الأسعار المتداولة في السوق السوداء هي أسعار وهمية بهدف تحقيق مكاسب غير مشروعة.
وكان أحد صرافة السوق السوداء، ذكر في وقت سابق، أن سعر صرف الدولار يناور ضمن مساحة محددة، ولا يتمكن من تجاوزها بسبب قلة الإقبال على طلبه، كنتيجة طبيعية لارتفاع سعره الحالي فكان إحجام المواطن عن طلبه سبباً في بقاء السعر ضمن هذه الحدود، دون أن ينخفض لأقل من 130 ل.س.
يشار إلى أن الدولار سجل أول ارتفاع له مقابل الليرة السورية شهر شباط عام 2012، عندما تجاوز سعر صرفه 108 ليرة سورية، في سابقة هي الأولى من نوعها، مادفع "مصرف سورية المركزي" حينها إلى أن يضخ كميات كبيرة من الدولارات في الأسواق ليهبط بعدها إلى حدود 70 ليرة.