أعدت وزارة السياحة في اطار خطتها لتنمية السياحة في سورية ستة مشاريع سياحية لدعم المجتمعات المحلية على ان يتم البدء بتنفيذها في وقت لاحق وهذه المشاريع هي منتج سياحة الغوص على الساحل وبرنامج السياحة مع مشروع تمكين المرأة والحد من الفقر في قرية سمعان الاثرية في محافظة حلب ومسار مار موسى الروحي البيئي في محافظة ريف دمشق ومسارات الحج المسيحي في دمشق وريفها وحلب ومسار الوردة الشامية في دمشق ومسار الحديقة الاثرية في شمال حلب وإدلب.
وأوضحت الوزارة أن منتج سياحة الغوص في محافظتي اللاذقية وطرطوس سيشكل منتجا واعدا خصوصا بما يحمله الساحل السوري الذي يبلغ طوله 180 كيلومترا من مقومات تجعله في مقدمة الدول في المنطقة التي تقوم بتقديم هذا المنتج كما سيشكل هذا المنتج أهم القيم المضافة للمنشات والمنتجعات الشاطئية في المنطقة المذكورة وقد بدأت المرحلة الأولى من تنفيذ هذا المنتج من خلال انطلاق عملية استكشاف نقاط الغوص المحتملة على الساحل.
وأشارت الوزارة بحسب وكالة الانباء " سانا " الى ان برنامج السياحة مع مشروع تمكين المرأة والحد من الفقر في قرية سمعان الأثرية في محافظة حلب هو عبارة عن استثمار وإعادة تأهيل قرية سمعان التي تقع بالقرب من موقع سمعان الأثري والذي يؤمه العديد من السياح بشكل يومي لاسيما في المواسم مرتفعة الطلب والتي تم اختيارها من خلال جولة ميدانية للمعنيين في وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية بحيث سيتم تقديم القرية على انها إحدى القرى التراثية السورية وسيحقق المشروع مسارات أثرية دينية بيئية بالنظر إلى الطابع الديني للموقع إلى جانب الإقامة ضمن هذه القرية ومشاركة السياح المجتمع المحلي بنشاطاته ودعم منتجاته عن طريق شرائها من خلال المشاريع الصغيرة لهذا المجتمع والتي ستمولها الجمعيات الأهلية ما سينعكس إيجابا على تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للسكان المحليين.
وبينت الوزارة ان المشروع الثالث يتمثل في مسار مار موسى الروحي البيئي في محافظة ريف دمشق ابتداء من دير مار موسى الحبشي الى قارة ويبرود ومعلولا وصيدنايا ودمشق بمسافة تقريبية تبلغ نحو 80 كيلومترا وهو عبارة عن مسار سياحي يحقق مزيجا من التجارب الطبيعية والثقافية والدينية للسائح ويتضمن زيارة عدد من المواقع الأثرية الدينية وينقسم المشروع إلى مسارين أحدهما مشيا على الأقدام والاخر باستخدام وسيلة نقل مناسبة دراجات هوائية- ركوب أحصنة- حافلات- عربات- سيارات دفع رباعي وغير ذلك.
ويأتي مشروع مسارات الحج المسيحي على خطا القديس بولس والحج الماروني في هذا الاطار وفقا لوزارة السياحة اذ ان الهدف الأهم لهذه المسارات الدينية المسيحية تثبيت سورية على خارطة السياحة الدينية المسيحية في العالم وجعلها حجر الزاوية لكل البرامج المتعلقة بالحج المسيحي وعليه توجب اعداد مسار حج خاص على خطا القديس بولس الرسول ليمشي عليه كل الحجاج الذين يزورون سورية ويتضمن المسار دير الرؤيا والشارع المستقيم وكنيسة حنانيا وباب كيسان ومدينتي معلولا وصيدنايا وكذلك الحج الماروني إلى براد مهد المارونية في العالم مرورا بحلب وادلب والكنيسة المارونية بحلب ودير مارسمعان العمودي وكنيسة المشبك على طريق قرية دار عزة وقرية براد وقرية قلب اللوزة الأثرية.
اما المشروع الخامس فهو مشروع مسار الوردة الشامية نسبة للوردة الشامية التي تعتبر من أقدم ورود العالم والتي ارتبط اسمها بدمشق ويشمل هذا المسار مناطق زراعة هذه الوردة والمنتجات الخاصة بها ضمن موسم إزهارها ويتضمن المسار مشاهدة كيفية القطاف والمشاركة به ومن ثم القيام بجولة على مزارع الوردة الشامية في المراح وعين التينة يلي ذلك مشاهدة عملية تقطير الورد على الواقع ويتم تقديم وجبة خفيفة منها المناقيش على التنور وخبز التنور ومربيات كضيافة في إحدى مزارع الوردة الشامية على أن تكون من المنتجات المحلية للمنطقة.
ويتيح هذا المسار للزائر التعرف على المنتجات الخاصة بالوردة الشامية والاطلاع على فوائدها واقتناء ما يلزم من منتجاتها عطر الورد وماء الورد ومربى الورد وشراب الورد ومن الإقامة في منزل مخصص لاستراحة السياح في المنطقة مع حضور فعالية قروية مسائية كما يمكن لتلك الوفود السياحية أن تزور الكثير من المعالم الأثرية والطبيعية مثل الخانات القديمة والأقنية الرومانية كهوف يبرود الأثرية وفج معلولا والكثير من المغاور والينابيع إضافة إلى زيارة العديد من المعالم الإسلامية مثل الجوامع المنتشرة على امتداد القرى وكذلك بعض المقامات القديمة والأماكن الدينية المسيحية والإسلامية.
وأخيرا مشروع مسارات الحديقة الأثرية في شمال حلب وإدلب والمسجلة على لائحة التراث العالمي حيث تم تقسيم العمل إلى ثلاثة مسارات الأول يشمل براد وكيمار وخراب شمس وكالوتا وكفر نبو وبرج حيدر اما المسار الثاني فيشمل رفادة وسمعان ودير سمعان وقاطورة وجبل الشيخ بركات وست الروم والمسار الثالث يشمل سنخار وباطوطا وسرقانية وبناسطور والشيخ سليمان وكفر أنتين.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنه تم وضع لوحات للدلالة تتضمن معلومات متنوعة عن أسماء القرى وشكل المسار والمسافة الواصلة بينها وتمييز المسارات بألوان حسب صعوبة المسار من سهل أو هضبة وأسهم الاتجاهات وكذلك تم استخدام بروشورات توضح دلالات الألوان والمعلومات والرموز الموجودة على لوحات الدلالة بالإضافة إلى المدة الزمنية اللازمة لقطع كل مسار مشيا على الأقدام ومعلومات عن المحيط الأثري والبيئي في تلك القرى وسيتم متابعة المشروع والعمل على استدامته من خلال تقديم خطة عمل لإدارة الموقع والتأهيل السياحي تحقق التوازن بين المحيط السياحي الطبيعي والأثري وتقدم خدمات أساسية تشمل البنية التحتية من مركز زوار ومواقف سيارات ونقطة طبية وشرطة سياحية ونزل بيئية للإقامة ما يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسكان المحليين في هذه المنطقة.