أكد المهندس علي جوهرة مدير عام شركة اسمنت طرطوس أن إجمالي مبيعات شركة اسمنت طرطوس بلغ- منذ بداية العام الحالي ولتاريخ 31- 5- 2013 من مادة الإسمنت /381/ ألف طن، وبقيمة مالية إجمالية 2,9 مليار ليرة، ووصلت قيمة المبلغ الذي تمّ تحويله لخزينة الدولة عن هذه المبيعات – خلال الفترة نفسها - /543/ مليون ليرة سورية كرسم إنفاق استهلاكي. وأشار جوهرة إلى أنه وصل إجمالي أرباح الشركة لعام 2012 ما قيمته /802/ مليون ليرة سورية.
وأضاف المهندس جوهرة بحسب صحيفة " تشرين ": تعد مادة البوزلان من المواد المهمة التي تدخل في صناعة مادة الإسمنت للأسباب الآتية: فهي تعمل على تخفيض التكلفة، حيث يصل سعر الطن الواحد من البوزلان واصل مستودعات الشركة حالياً /2470/ ليرة متضمناً قيمة مادة البوزلان، وأجور نقلها، بينما تكلفة إنتاج الطن الواحد من الكلينكر حالياً تصل إلى /7300/ ليرة سورية، إذ تساعد هذه المادة على نعومة مادة الاسمنت المنتج، وتخفف من ارتفاع درجة حرارة المطحنة، وبالتالي من استهلاك البلايط والكرات الطاحنة ومن استهلاك الكهرباء، وتتم إضافة هذه المادة بنسبة 5% وفقاً للموصفات القياسية السورية.
من جانب آخر أكد المدير العام لشركة اسمنت طرطوس أن خسارة الشركة العامة لاسمنت طرطوس وصلت مبلغاً قيمته حوالي /180/ مليون ليرة سورية بسبب عدم إمكانية نقل مادة البوزلان من مقالع تل دكوة في ريف دمشق نتيجة الظروف الاستثنائية و سيطرة المسلحين على المقلع ، ما أدى إلى نقص في الإنتاج مقداره /23,367/ طناً، وأشار المدير العام للشركة إلى ان تأمين هذه المادة يتم من المقالع التي تحددها المؤسسة العامة للجيولوجيا ، وهي مقلع تل دكوة في ريف دمشق – وعدرا – مقلع المناخر في الرقة – ومقلع تل شيحان في السويداء والأخير هو المقلع الوحيد الذي يعمل حالياً، و سيتم إيقافه في بداية الشهر السابع من هذا العام حسب كتاب المؤسسة العامة للجيولوجيا لأعمال الصيانة لديهم، وأضاف: تقوم الشركة العامة بنقل المادة عن طريق التعاقد مع متعهدي نقل وفق عقود نظامية عن طريق المناقصات، أو التعاقد بالتراضي من خلال المراسلات، أو النقل بالفاتورة بعد إعلام مكاتب نقل البضائع في المحافظات التي يتم النقل إليها إضافة إلى مكتب الدور في طرطوس.
وأوضح المدير العام للشركة أن شركة مجموعة فرعون- الفريق الثاني - كانت قد توقفت عن العمل في تاريخ 15- 4- 2011 ، ويأتي ذلك بناء على شروط العقد الموقع بين مجموعة فرعون والجهات الوصائية في دمشق – وحسب المادة 18 منه - وذلك بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية والحرب الكونية عليها - وورد في المادة 18- 1/ من العقد الموقع مع شركة فرعون الآتي: يعفى الفريق الثاني من تنفيذ التزاماته العقدية في المواعيد المحددة بموجب هذا العقد، فيما إذا طرأ أي تأخيرعلى تنفيذ تلك الالتزامات، بسبب القوة القاهرة أو الظروف الاستثنائية أو الحوادث المفاجئة المبينة في القوانين والأنظمة المعمول بها في الجمهورية العربية السورية، والتي لا علاقة للفريق الثاني بها، والتي لم تكن متوقعة عند توقيع بنود هذا العقد، وله أن يطالب خلال فترة التنفيذ بتمديد المواعيد بكتاب خطي يقدمه للفريق الأوّل – شركة اسمنت طرطوس – خلال مدة خمسة عشر يوماً من تاريخ حدوث القوة القاهرة أو الظروف الاستثنائية أو الحوادث المفاجئة تحت طائلة سقوط حقه بطلب التمديد.