حافظ بنك بيبلوس على أدائه المالي المتين في الأشهر التسعة الأولى من العام 2013 مسجلاً واحداً من أعلى نسب كفاية رأس المال، ومستويات السيولة في القطاع المصرفي اللبناني مع استمراره في المحافظة على جودة أصوله.
ففي النتائج المالية المجمعة غير المدققة التي أصدرها، بلغ صافي الأرباح 113.6 مليون دولار أميركي في الأشهر التسعة الأولى، وذلك بعد تخصيص مبلغ 54.5 مليون دولار أميركي كمؤونات لتغطية الديون. وبلغ إجمالي الأصول 18 مليار دولار كما في 30 أيلول 2013، مسجلاً نمواً بنسبة 6 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى. كذلك ارتفعت ودائع الزبائن بنسبة 7.6 في المئة (أي بما يزيد عن مليار دولار) لتصل إلى 14.4 مليار دولار، كما في 30 أيلول 2013، وارتفع أيضاً صافي التسليفات للزبائن بنسبة 3.4 في المئة (أي بما يزيد عن 0.1 مليار دولار أميركي) للفترة نفسها ليبلغ 4.3 مليارات دولار كما في 30 أيلول 2013.
وأكّد البنك مرّة جديدة استمراره في انتهاج استراتيجية حذرة من خلال تخصيصه قدراً كافياً من المؤونات الخاصة والعامة لتغطية الديون، علماً بأنّ 15.7 مليون دولار منها هي مؤونات عامة مكوّنة على أساس إجمالي مقابل محفظة ديون تصل إلى 4.3 مليارات دولار، محافظاً بذلك على رؤيته المستقبلية التي ترتكز على الربحية على المدى الطويل والاستدامة.
وعزز التحسن في صافي الديون المشكوك في تحصيلها الذي وصل إلى نسبة 0.8 في المئة من صافي الديون، كما في 30 أيلول 2013 النتائج المالية الجيدة التي حققها البنك، خصوصاً أنه يمكن تغطية هذه الديون بالكامل إذا تم احتساب المؤونات المكونة على أساس إجمالي. وبلغت تغطية البنك للديون المشكوك بتحصيلها، بما في ذلك المؤونات العامة نسبة 121.4 في المئة، كما في نهاية أيلول 2013.
وتظهر المتانة المالية للبنك أيضاً بتسجيله نسبة كفاية لرأس المال تبلغ 14.6 في المئة، في حين يبلغ الحدّ الأدنى المطلوب للامتثال الكامل لمتطلبات بازل 3 نسبة 12 في المئة فقط بحلول كانون الأول 2015.
إلى ذلك، سجّل البنك أعلى نسبة أموال خاصة أساسية على الأصول بين المصارف اللبنانية، بلغت 8.18 في المئة بحسب المسح السنوي حول المصارف العالمية الألف الأولى لعام 2012 الصادر عن مجلة «ذي بانكر» وهي مجلة شقيقة لـ«ذي فايننشال تايمز»، بما يشكّل تأكيداً لموقعه كأكثر المصارف اللبنانية متانة للسنة الرابعة على التوالي. أما السيولة الأولية المودعة لدى المصارف والمصارف المركزية (بما فيها شهادات الإيداع لدى مصرف لبنان) فبلغت 9.2 مليارات دولار، أي ما يعادل 64.1 في المئة من إجمالي ودائع الزبائن في نهاية الأشهر التسعة الأولى من السنة. والأهم من ذلك أنّ السيولة الفورية بالعملات الأجنبية المودعة لدى بنوك مصنفة بدرجة «BBB» وما فوق تمثّل 25.8 في المئة من الودائع بالعملات الأجنبية مقارنة مع 15.3 في المئة للمصارف اللبنانية وحدّ أدنى مطلوب يقف عند حدود 10 في المئة.