واصلت أسعار الذهب المحلية هبوطها لتتراجع لأدنى مستوى لها في خمسة أشهر بعد ان هبط سعر الذهب 1000 في يومين، لينخفض سعر غرام الذهب عيار 21 مسجلاً 5000 ليرة وهو أدنى سعر منذ شهر حزيران الماضي، وذلك على أثر الانخفاض الحاد باسعار الدولار والذي أغلق يوم أمس عند 120 ليرة للشراء و125 ليرة للمبيع
هذا وبلغ سعر الاونصة 1311 دولارا ومحلياً سجلت اليوم 177700 ليرة سورية
بالعودة لأسعار الذهب اليوم ، فقد حددت الجمعية الحرفية للصاغة وصنع المجوهرات والأحجار الثمينة في دمشق اليوم سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطا في السوق المحلية 5000 ليرة سورية بانخفاض 1000 ليرة عما كان عليه السبت الماضي ، و4714 ليرة للغرام الـ18 قيراطاً
بالمقابل حددت الجمعية سعر الليرة الرشادية بـ37500 ليرة والإنكليزية عيار 21 بـ41500 ليرة وعيار 22 بـ44000 ليرة.
وكان سعر غرام الذهب في سورية، حقق أمس الاثنين سعر 5500 ليرة للغرام الـ21 و4714 ليرة للغرام الـ18 ليرة اليوم، منخفضا 500 ليرة عن اليوم الذي قبله، حيث بلغ سعره السبت الماضي 6000 ليرة والغرام الـ18 سعر 5143.
هذا أوضح رئيس "الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات" في دمشق غسان جزماتي، أن المواطنين باتوا اقل إقبالا على شراء الذهب من ذي قبل تبعا لانخفاض أسعاره بشكل مستمر، حيث انخفضت المبيعات إلى 4 كيلو غرامات يوميا، ما يجعل عملية الاكتناز أو الادخار بالذهب من اشد عمليات الاكتناز مخاطرة منذ بدا الأزمة حتى اليوم، "فمن يشتر بسعر اليوم فقد يجد نفسه خاسراً بمعدل لا يقل عن 200 ليرة سورية يوم غد، بسبب انخفاض سعر الغرام تبعا لانخفاض سعر صرف الدولار، ما جعل المواطن يفضل الانتظار إلى حين استقرار السعر، لمعاودة عمليات الشراء إن كان للادخار أو للمناسبات الاجتماعية لا فرق".
وأشار "جزماتي " في وقت سابق، أن وسطي مبيعات الليرات الذهبية يصل يوميا في دمشق إلى 450 ليرة ذهبية.
وبين إلى أن الأونصة الذهبية سجلت في البورصات العالمية انخفاضاً لا يقل عن 36 دولاراً، تبعا لسعرها الأخير، والذي اقفل على 1316 دولاراً للأونصة الواحدة، مقابل سعر 1352 دولاراً سجلته هذه الأونصة خلال الأسبوع الماضي.
واعتبر أن عوامل عدة تحكمت بهذا الانخفاض منها تراجع المخاوف والهواجس تجاه الدولار، بعد الأزمة التي مر بها اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية نتيجة الميزانية، وما ترتب عليها من نفور سجله المستثمرون تجاه الدولار واللجوء إلى الملاذ الآمن ادخارياً في أوقات الاهتزازات، التي تصيب البورصات ألا وهو الذهب.وكانت "جمعية الصاغة" أوضحت بداية تشرين الأول الماضي، أن مبيعات الذهب تسجل تحسنا أسبوعيا مستمرا واستقرت عند حدود 10 كيلو غرامات يوميا، بعد أن كانت ثمانية كيلو غرامات وقبلها مابين 6 و4 كيلو غرامات.
يشار إلى أن سعر غرام الذهب الـ21، كان وصل إلى 10 آلاف ليرة سورية، وهو أعلى رقم يصله في تاريخ سورية في شهر حزيران الماضي، مترافقا مع وصول سعر الدولار في السوق السوداء إلى أكثر من 300 ليرة.
وانخفض سعر الدولار في السوق السوداء اليوم إلى 125 ليرة للمبيع و120 ليرة للشراء، بعد أن كان هبط أمس أكثر من 10 ليرات محققا سعر 143 ليرة للمبيع و140 ليرة للشراء.
ويأتي ذلك نتيجة تدخل "مصرف سورية المركزي" في السوق، حيث أجرى المركزي سلسلة من جلسات التدخل في سوق الصرف، كان أولها مطلع شهر تموز الماضي، حيث باع على أثرها لشركات الصرافة كميات من الدولار بسعر 240 ليرة على أن تباع للمواطنين بسعر 250 ليرة، وآخرها 22 الشهر الماضي باع فيها الدولار للشركات بسعر 165 ليرة، على أن يتم بيعه للمواطنين بسعر 166.65 ليرة.
يشار إلى أن سعر دولار السوق السوداء وصل حزيران الماضي إلى أكثر من 300 ليرة ما أدى إلى ارتفاع سعر غرام الذهب الـ21، إلى 10 آلاف ليرة سورية، وهو أعلى رقم يصله في تاريخ سورية.