ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في السوق السوداء ،ليقترب يوم الاحد، من عتبة 158 ليرة، وسط أنباء عن جلسة تدخل للمصرف المركزي في سوق القطع الأجنبي الثلاثاء القادم.
وأفاد متعاملون في السوق السوداء، أن "سعر صرف الدولار وصل ظهر اليوم الى 155-155.50 ليرة للشراء و 157-158 ليرة للمبيع".
فيما سجل اليورو ارتفاعاً هو الآخر ليبلغ 212 ليرات للشراء و 218 ليرة للمبيع.
ليلامس سعر صرف الدولار مقابل الليرة اليوم ما سجله ، يوم الخميس الماضي، والذي بلغ في السوق السوداء 156 ليرة للشراء، و157.5 ليرة للمبيع.
وفي أسعار الدولار في بعض المحافظات فقد سجل ارتفاع بشكل عام ليبلغ سعره في حلب 155.25 ليرة للشراء و 156 ليرة للمبيع،أما في حمص فسجل الدولار 155 للشراء و156 ليرة للمبيع، بطرطوس بلغ سعر الدولار 155.50 ليرة للشراء و156.50 للمبيع، اللاذقية 154 ليرة للشراء و155 ليرة للمبيع، اما في إدلب بلغ سعر الدولار 153.50 للشراء و154.50 ليرة للمبيع،درعا 153 للشراء و153.50 للمبيع، دير الزور 153.50 للشراء و154 ليرة للمبيع.
فيما سجل في البوكمال 153.50 ليرة للشراء و154.50 للمبيع، والرقة 153.50 ليرة للشراء و154.50 ليرة للمبيع، القامشلي 153.25 للشراء و154 ليرة للمبيع
وفي المقابل، ارتفع سعر صرف الدولار رسميا، بحسب نشرة أسعار صرف العملات الأجنبية الصادرة عن مصرف سوريا المركزي يوم الخميس، ليسجل 144.14 ليرة للشراء و 145.01 ليرة للمبيع.
فيما أفادت أنباء أن مصرف سوريا المركزي دعا كافة شركات الصرافة إلى جلسة تدخل في سوق القطع الأجنبي، يوم الثلاثاء القادم 11-3-2014 ، حفاظا على استقرار سعر صرف الليرة.
يشار إلى أن عمصرف سورية المركزي عقد جلسة تدخل يوم الثلاثاء الماضي حضرتها شركات ومكاتب الصرافة بغالبيتها العظمى، حيث تم التداول حول وضع سوق الصرف وحركة العرض والطلب، واستقرار سعر صرف الليرة السورية.
وفي نهاية الجلسة منح مصرف سورية المركزي 50% كنسبة إضافية على كل وديعة موجودة لدى شركات الصرافة ومؤسسات الصرافة أما عن نسبة 50% ،وقرر أيضا إضافة مبلغ 25 ألف دولار لكل مكتب صرافة، و50 ألف دولار لكل شركة صرافة للتمويل لأغراض غير التجارية.
وكان المركزي عقد أخر جلساته في 28 من شهر كانون الثاني الماضي، وذلك بعد أن عاود سعر الصرف ارتفاعه حيث تجاوز حينها 154 ليرة، بعدما كان استقر مؤخرا في محيط 150 ليرة، ليعلن المركزي عن عقد اجتماع تدخل مع توعد الحاكم، أديب ميالة، باتخاذ إجراءات "حاسمة جدا" لضبط المتلاعبين بأسعار الصرف.
وتعافت الليرة من مستوى قياسي منخفض قرب 300 ليرة للدولار في تموز الماضي, وحدث هذا لأسباب منها انحسار المخاوف من عمل عسكري أميركي، لكن تجاراً يقولون أن السبب المباشر هو الحملة الأمنية على المضاربة في السوق السوداء.
وكان مسؤولون سوريون أشاروا إلى أن انخفاض قيمة الليرة يعود لعوامل داخلية متمثلة في المضاربة والسمسرة بسعر الليرة في السوق، إضافة لعوامل خارجية تتمثل بالعقوبات الاقتصادية والهجوم على الليرة والحصار على البلد، في حين تأثر الاقتصاد السوري بالأحداث التي تتعرض لها البلاد، ما أثر على الاحتياطي النقدي لدى المصارف.
يذكر أن مرسوما تشريعيا صدر مؤخرا يقضي بتجريم التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات أو أي نوع من أنواع التداول التجاري أو التسديدات النقدية، سواءً كان ذلك بالقطع الأجنبي أو بالمعادن الثمينة.