بيّن مصدر في "اتحاد غرف الزراعة السورية أن أرقام إنتاج الحمضيات وصادراتها تختلف بين الجهات ذات العلاقة، ففي حين تمّ الحديث عن انتاج 1.1 مليون طن من قبل "وزارة الزراعة"، فالكميات المنتجة لهذا العام تجاوزت 1.3 مليون طن.
وأكد "المصدر على أنه وفيما يخص التصدير فلا يمكن الحديث عن رقم دقيق، ولكن الأرقام التي تعلنها "وزارة الزراعة" متدنية جداً في الحديث عن صادرات بحدود 200 ألف طن، فإذا ما أخذنا معدل استهلاك الحمضيات في سورية مقارنة بالانتاج، فسيكون حجم التصدير حوالي 600 ألف طن منها ما يخرج بطريقة نظامية ومنها تهريب والنسبة الأكبر تصدر للعراق.
في حين أكد رئيس لجنة القطاع الزراعي في "اتحاد المصدرين السوري" إياد محمد لموقع "الاقتصادي"، على عدم وجود رقم دقيق لحجم صادرات الحمضيات، مضيفاً "من ضمن عملنا حالياً توثيق عمليات التصدير وإنشاء قاعدة بيانات تصديرية لكافة الخضار والفواكه، وفي الغالب يذهب التصدير للدول المجاورة وخاصة العراق".
وتابع محمد قوله: "من خلال معايشة هذا القطاع، وعقد اجتماعات وورشات عمل متتالية مع المنتجين نقوم بتذليل كافة الصعوبات لمضاعفة التصدير ودخول الأسواق الاوروبية، وخاصة روسيا وأوكرانيا حيث الأسعار مرتفعة ويصل سعر بعض الأصناف إلى ثلاث دولارات للكيلو وأجر البراد تصل إلى 20 ألف دولار".
وأوضح رئيس لجنة القطاع الزراعي أنه تمّ تشكيل لجنة فرعية لمصدري الحمضيات، إذ ستكون من مهامها فتح أسواق تصديرية جديدة بالتعاون مع الاتحاد، "وقمنا بالتنسيق مع الجمارك باستثناء الصادرات الزراعية من الدور".
وأضاف "وضعنا كافة متطلبات المنتجين ضمن أولوية عملنا لتنفيذها بالتعاون مع الجهات الحكومية، والتي تركزت على تخفيض تكلفة تغليف وتوضيب الحمضيات من خلال دعم المادة البلاستيكية، أو السماح باستيراد البلاستيك المطحون والسماح بمرتجع العبوات الفارغة التي يصدّر فيها المنتج".
كما ذكر أن التوصيات شملت وضع مواصفة تصديرية من خلال اللجنة الفرعية ومكتب الحمضيات تتضمن مواصفة التصدير لكل بلد وشروط تعبئة وتغليف المنتج وطرق القطاف الفني، وتقديم دعم للصادرات من الحمضيات أسوة بالمنتجات الغذائية كونها تحصل على قيمة مضافة من خلال التوضيب والتشميع وربط هذا الدعم بالمواصفة التصديرية.
ولفت إلى ضرورة إقامة منشآت جديدة للفرز والتوضيب وطرحها للمساهمة من قبل المصدرين، وتشكيل فريق لتسويق الخارجي من قبل المصدرين لفتح أسواق جديدة.
وأشار محمد إلى أن معظم هذه التوصيات ستكون قيد التنفيذ في الفترة القادمة، "وهذا ما نعمل عليه بشكل جدي ويومي في الاتحاد".