تراجعت واردات الهند من النفط الخام الإيراني نحو 34 بالمئة في ابريل نيسان عنها في مارس آذار وهي نسبة فاقت التوقعات وتعد أول مؤشر على أن نيودلهي تخفض إمداداتها من البلد الرازح تحت نير العقوبات بموجب اتفاقات سنوية بدأت الشهر الماضي.
وتقود التخفيضات شركات تديرها الدولة لتصبح إيسار المملوكة للقطاع الخاص أكبر مشتر للخام الإيراني حسبما أظهرت بيانات لعمليات تفريغ الناقلات وذلك في وقت تشيد فيه الولايات المتحدة بخطوات اتخذتها شركات التكرير الهندية لدعم ضغوط واشنطن على طهران.
وأعفت الولايات المتحدة بالفعل اليابان وعشر دول أوروبية من العقوبات لكن ذلك لم يشمل الصين والهند أكبر المشترين للنفط الإيراني.
وتفيد بيانات حصلت عليها رويترز يوم الثلاثاء أن إجمالي واردات النفط الهندية من إيران تراجع في ابريل إلى حوالي 269 ألف برميل يوميا من 409 آلاف برميل يوميا في مارس ومن حوالي 449 ألف برميل يوميا في ابريل 2011.
وفي سنة التعاقد الماضية حتى 31 مارس 2012 يتوقع أن يكون إجمالي مشتريات الهند من النفط الإيراني أقل من 340 ألف برميل يوميا حسبما ذكر وكيل وزارة الخارجية الهندية رانجان ماثاي في مارس. وتفيد تقديرات جمعتها رويترز بناء على خطط الشركات في يوليو تموز 2011 بأن الواردات وصلت إلى 380 ألف برميل يوميا.
كانت رويترز قالت في مارس إن من المتوقع أن تخفض شركات التكرير الهندية الكميات المشتراة من إيران أكثر من 20 بالمئة في المتوسط لسنة التعاقد الحالية.
ويجري تعويض النقص بإمدادات إضافية من السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم ومن العراق الذي تخطى إيران ليصبح ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند.
المصدر: وكالات