أكد معاون مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة هاني اللحام في تصريح خاص لموقع "B2B-SY" أن الإصابات في جائحة H1N1 المعروفة بأنفلونزا الخنازير لاتزال ضمن النسب المقبولة عالميا رغم ارتفاعها خلال الشهرين الماضيين وهي تتزايد خلال فصل الشتاء وهنالك 55 ألف لقاح للكريب تم توزيعها وهي تفيد في الوقاية من المرض لأنها تشمل الفيروس
وأشار في تصريحه لموقع "B2B-SY" خلال ندوة أقامتها نقابة أطباء دمشق إلى أن عدد الوفيات بهذا الفيروس خلال العام الحالي وصل إلى 34 حالة وفاة من أصل 171 إصابة و أدت بعض الأمراض التي يعانيها بعض المصابين إلى تفاقم الحالة وصولا للوفاة وكان الحجم الأكبر للإصابات في دمشق حيث بلغت عدد الإصابات 66 لإصابة توفي منها 13 تلتها ريف دمشق بـ 42 إصابة و 12 حالة وفاة ومن ضمن هذه الحالات أشخاص أتوا من عدة محافظات للعلاج في مشافي دمشق مبينا أن الوزارة تعمل على زيادة المواقع الطبية المتعاونة مع برنامج الترصد لسريان الأمراض المزمنة والمعدية والتي تشهد ازدياداً وهنالك حاليا 650 مشفى عاماً وخاصاً ومركزاً طبياً مرتبط بالانذار المبكر والعمل جار على زيادة عدد المنشآت الصحية المتعاونة .
و أوضح أن الخطورة في هذا المرض بدت بوضوح مع تطور الفيروس الذي كان ينتقل من الخنازير إلى الإنسان في العام 2009 ومن ثم حدث تبدل في الفيروس وأصبح فيروس موسمي ينتقل من إنسان إلى آخر وهو ما زاد عدد الحالات بشكل كبير وخاصة أنه ينتقل بالاختلاط ومن خلال الرذاذ الصادر عن المصاب
وتقوم الوزارة حاليا باستلام تقارير أسبوعية من المشافي حول الإصابات المشتبه بها والتي تتم معالجتها ويتم دراسة هذه التقارير وتحليلها وهذا ما يساعد على تحديد نوع اللقاح المطلوب اعطاءه خلال الموسم المقبل ليشمل كافة أنواع الفيروسات التي وجدت ونقوم بمعالجة الحالات المشتبه بها وأعطاءها دواء تامي فلو والذي هو علاج للمرض حتى قبل اجراء التحاليل وظهور النتائج من أجل زيادة نسبة الشفاء في حال وجود الفيروس .
أما رئيس دائرة الأمراض السارية بمديرية صحة دمشق سعد القصيري أوضح أنه نتيجة لازدياد عدد الحالات المبلغ عنها في المشافي الخاصة والعامة اتخذت المدرية عدة إجراءات وذلك تبعاً لنظام الإبلاغ المبكر المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية قامت عدد من المشافي كابن النفيس بتخصيص قسم خاص للعزل والعناية المشددة لاستقبال الحالات الشبيهة بالأنفلونزا الجائحية و تم التعميم على كافة المشافي الخاصة والعامة بالتواصل مع مديرية الأمراض السارية والمزمنة من أجل الإبلاغ عن الحالات المشتبه بها.
وأشار إلى أن وزارة الصحة أمنت العلاج الخاص بالأنفونزا (التاميفلو) و تم توزيعه على كافة المراكز الصحية بالإضافة إلى توزيع وسائل الوقاية الفردية للكادر الطبي في المشافي مشددا على أهمية اللقاحات واعتماد هذه الثقافة وتأمين اللقاحات اللازمة لكافة الشرائح المعنية بما فيها الحوامل والمسنين والمصابين بقصور كلوي ومرضى السكري
وللوقاية من هذا المرض يجب غسل اليدين بالماء والصابون أو المطهر عدة مرات يوميا و تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال واستخدام المناديل الورقية والتخلص منها بطريقة صحية و الاكتفاء بالمصافحة عند السلام و تجنب لمس العين والأنف أو الفم باليدين إلا بعد غسلهما جيدا .