بعد مضي أكثر من أسبوعين على قرار الحكومة عدم الموافقة على تصدير الأغنام والذي من المفترض أن ينعكس ذلك على سعر اللحم الأحمر لكن واقع سعر المادة بالسوق حالياً عكس ذلك تماما من حيث ارتفاعه أكثر حيث يصل سعر كيلو لحم غنم العواس الواقف إلى 300 ليرة ولدى باعة المفرق بين 850- 900 ليرة وفي بعض المناطق إلى 1000 ليرة.
الأسباب بحسب التجار والباعة يتمثل بزيادة تهريب المادة بشكل اكبر من السابق غير أن اللافت بهذا الواقع أن وزارة الاقتصاد والتجارة ممثلة بمديرية حماية المستهلك ومديريات الاقتصاد والتجارة لا تزال الغائب الأكبر عن كل ما يجري وتصر على أن السعر بالسوق لن يصل لحائط 900 أو 1000 ليرة.
مدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد عادل سلمو وفي تصريح للثورة أكد أن أسعار مادة اللحوم الحمراء تتفاوت من محافظة لأخرى.
ورفض سلمو الإجابة على السؤال المتعلق بالسعر المتداول في دمشق، مشيراً إلى ضرورة النظر للموضوع بصورة أوسع من حيث الأسباب المؤدية لهذا الارتفاع وأهمها توفر المراعي الطبيعية لهذه الفترة مما دعا المربين للاحتفاظ بالقطيع وعدم بيعه يضاف لذلك أن أسعار اللحوم تحدد من قبل المكاتب التنفيذية في المحافظات وبالتالي لا دخل لوزارة الاقتصاد بالسعر.
وأضاف سلمو أن الاقتصاد وجهت أكثر من كتاب إلى المحافظة بضرورة إعادة النظر بتسعيرة اللحوم وفق الواقع الفعلي وتأكيدا على ذلك أكدت مديرية الاقتصاد والتجارة بدمشق دراسة جديدة على واقع أسعار اللحوم وفق التكلفة الحقيقية لها وذلك بالتعاون مع جمعية حرفيي اللحامين وذلك بهدف إعطاء تسعيرة جديدة للحم الغنم باعتباره مشمولاً بجدول التسعير الشامل.
وقد تمت الموافقة على الدراسة من قبل المكتب التنفيذي في محافظة دمشق منذ أسبوع على الجدول الجديد المقترح ورفع إلى محافظ دمشق منذ أسبوع ولم يوقع حتى الآن علما أن التسعيرة المعتمدة للحم الغنم في جدول التسعير الشامل السابق الذي اعد في العام 2009 كانت 500 ليرة للكيلو في حين أن السعر المقترح حاليا بالنشرة الجديدة 750 ليرة للكيلو.