ضربت البطالة في أوروبا رقماً قياسياً لم تبلغه منذ أن تم اعتماد العملة الموحدة وبالرغم من أن ملف البطالة كان حاضراً على طاولة زعماء الاتحاد الاوروبي الذين وعدوا بالتركيز على خلق ملايين فرص العمل الجديدة في محاولة لانعاش الاقتصاد في أوروبا إلا أن استمرار غليان الأزمة الاقتصادية الأوروبية دفع أفواجا جديدة تجاوزت المئة ألف من العاطلين عن العمل للحاق بـجيش البطالة الذي يضم عشرات الملايين في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو خلال شهر نيسان من هذا العام.
ولم تفاجأ هذه الأعداد المحللين الذين توقعوا رقما مشابها نظرا إلى تفاقم الأزمة. ولا يترك الانكماش الاقتصادي الذي تعاني منه تلك الدول مجالا للأمل بإيجاد فرص عمل جديدة.
على المقلب الآخر يعاني الشباب في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو من ظاهرة تكمن في أن الشركات باتت تتهرب من توظيف عمال دون خبرة، ما يجعل إيجاد عمل دائم بين الشباب في غاية الصعوبة ويدفع للقبول بوظائف مؤقتة. وقد أظهرت دراسات أن العمال المؤقتين والعاملين بعقود محددة الأجل لا يتم توفير حماية كافية لهم، وأنهم يتقاضون رواتب ضئيلة.