خطوة مهمة قامت بها المؤسسة الاستهلاكية على صعيد التدخل الايجابي إلى جانب كل من المؤسسات سندس و الخزن، في تقديم السلع والمنتجات الضرورية والمستلزمات الأساسية للمواطن وفق خطط مدروسة يستطيع من خلالها تحقيق المنفعة الاقتصادية المتبادلة لجميع الأطراف ذات العلاقة والمرتبطة بشكل مباشر بالأسواق من خلال إقامة المعارض المتنوعة والمتخصصة في المواسم والأعياد والمناسبات الاجتماعية وتقديم سلع متنوعة بأسعار مناسبة وجودة ومواصفات تتفق مع المواصفات القياسية السورية والمحددة لكل سلعة.
وضمن هذا الإطار افتتح وزير التجارة الداخلية الدكتور عبد الله الغربي أمس المعرض المتخصص للمستلزمات المدرسية والقرطاسية الذي أقامته المؤسسة الاستهلاكية في مجمع الأمويين بدمشق حيث أكد الغربي أهمية إقامة هذه المعارض ليس على مستوى الاستهلاكية فحسب وإنما على مستوى المؤسسات الأخرى المعنية بالتدخل الايجابي ولاسيما مؤسسات الخزن وسندس وغيرها وإقامة نوع من العلاقة التبادلية المحكومة بالتشاركية فيما بينها لتأمين شبكة من المعارض يتم من خلالها رسم خريطة تسويقية جديدة يظهر من خلالها أحد أوجه التغيير الجديدة للوزارة في آلية عملها وطريقة تعاملها مع القضايا الأساسية التي تلامس هموم المواطن اليومية وبهذا الإطار فإن عدد المعارض والصالات التي تندرج تحت عنوان التدخل المباشر في السوق حوالي /1200/ معرض منتشرة في جميع المحافظات تابعة للمؤسسات الثلاث. إضافة لاستثمار عامل آخر لزيادة التدخل وتمكين فاعليته يكمن في السيارات الجوالة التي تقوم بتوزيع المنتجات والسلع والمستلزمات المدرسية في الأحياء والحارات الشعبية التي تفتقد مراكز المؤسسات وذلك لسهولة تأمين تلك المستلزمات للمواطن بالأسعار المناسبة والجودة المعقولة.
وأضاف الغربي: إن تجربة المعارض ليست جديدة وإنما تم تحديثها وتعميمها بصورة أوسع وفق الإمكانات التي تسمح بزيادة انتشارها أفقياً وشاقولياً.
من جانب آخر أكد عمار محمد المدير العام للمؤسسة الاستهلاكية أن الغاية من توسيع دائرة المعارض التخصصية هي الوصول لأوسع المستهلكين وتقديم حاجاتهم الأساسية بأسعار تقل عن السوق بنسب مختلفة ومتفاوتة وتالياً النجاح في تقديم الخدمة يعني الوصول بها إلى المواطن وتقديمها بصورة تؤكد الفائدة لكلا الطرفين.
وإقامة المعرض التخصصي في مجال المستلزمات المدرسية والقرطاسية هو تعبير واضح لهذه الفائدة التي تؤكد استمرارية وزيادة تدخل المؤسسات إيجاباً ولاسيما إذا عرفنا أن انخفاض الأسعار في المعرض عن السوق يتراوح ما بين 40-60% وبعض السلع الأخرى تفوق النسبة المذكورة فعلى سبيل المثال صدرية مدرسة ثمنها 950 ليرة سعرها في الأسواق المحلية يتجاوز سقف 1500 ليرة وقميص مدرسي أيضاً سعر 750 ليرة في صالات المؤسسة سعره بالأسواق يزيد عليه بالضعف وهذا الأمر ينطبق على جميع السلع والمستلزمات المدرسية.
وأضاف محمد: لدى المؤسسة كميات كبيرة من المواد المذكورة تم تأمينها بالتعاون مع مؤسسة الخزن وذلك لأمرين اثنين الأول السيطرة على الأسواق ومنع استغلال التجار للموسم المدرسي والثاني تأمين المواد بأسعار مناسبة يتم من خلالها تحقيق الفائدة.
وبدوره مدير المؤسسة العامة للخزن والتسويق حسن مخلوف أكد لتشرين أن التعاون فيما بين مؤسسات التدخل الايجابي أمر مهم، وثلاثية التعاون المطروحة بين مؤسسات التدخل التابعة للوزارة هدفها بالنهاية خدمة المستهلك واستمرار ديمومة المؤسسات اقتصادياً وتجارياً ولاسيما أن المؤسسات ذات طابع اقتصادي وربحي إلا أن ذلك يتم من خلال توجه الحكومة وسياستها باستمرار عملية التدخل الايجابي التي تحرص من خلالها على تأمين حاجات المستهلكين الأساسية من جهة وتحقيق الريعية الاقتصادية للمؤسسات من جهة أخرى وهذا ما نسعى لتحقيقه خلال عملنا.
وأضاف مخلوف: إن تحقيق التشاركية وعائدها الاقتصادي أمران لا نختلف عليهما لأن السياسة واحدة، والهدف والغاية متلازمان للوصول إلى أوسع شرائح المجتمع. وضمن الإطار ذاته مدير فرع الاستهلاكية في دمشق وسام حمامة قال: إن الفرع وسّع دائرة المعارض المتخصصة لتأمين المستلزمات المدرسية ولم يحصرها في مكان واحد بل شملت معظم المراكز والصالات المنتشرة في أحياء دمشق إضافة إلى السيارات الجوالة وبشكل يومي يتم توزيعها بصورة مستمرة في الأحياء والحارات الشعبية لتأمين المستلزمات وبالأسعار المحددة التي تنخفض عن السوق بمعدلات تتراوح ما بين 40 – 60% من حيث السعر أما من حيث الجودة فإن ما تم تأمينه تم وفق شروط الجودة والمواصفات المعتمدة وهذه الأسعار والجودة تناسب كل شرائح المجتمع حيث يستطيع كل مواطن الشراء من الصالات والمجمعات لأن المعروضات تلبي أذواق ورغبات الجميع.