كشف معاون مدير عام "المؤسسة العامة للمناطق الحرة" "أسامة علي" أن المؤسسة حالياً في طور العمل على إقامة عدد من المناطق الحرة الجديدة: اثنتان منها في دمشق، إضافة إلى اثنتين في كل من أم الزيتون ورأس الجبل في السويداء، إضافة إلى منطقتين حرتين جديدتين مشتركتين مع الجانب العراقي في اليعربية والبوكمال، مشيراً إلى أن أبرز الأهداف المستقبلية للمؤسسة على هذا الصعيد هو إقامة منطقتين حرتين، واحدة في باب الهوى في إدلب وأخرى في حماه، لكنهما لاتزالان تحت الدراسة ريثما تتحسن الظروف.. وأضاف علي أن إيرادات المؤسسة بلغت حتى نهاية الشهر الماضي 2421 مليون ليرة، منوهاً بأنها ازدادت عن العام الماضي بحوالي 450 مليون ليرة.
وفي السياق ذاته، وفيما يخص حركة التجارة ورأس المال المستثمر، تبين المؤشرات المادية الأخيرة الصادرة عن المؤسسة أن حركة التجارة بلغت 50 مليار ليرة في حين بلغ رأس المال المستثمر 634 مليون دولار.
أما على صعيد المنشآت العاملة فقد أكد علي أن المنشآت المستثمرة لاتزال تحافظ على وجودها من حيث العدد حيث بلغت 1148 منشأة حتى الآن، تستوعب 7117 عاملاً، منوهاً بأن عدد الشركات الأجنبية المستثمرة لم يتغير منذ بداية الحرب الجائرة على البلد وحتى الآن فلا يزال هناك 80 شركة أجنبية مستثمرة برأس مال مستثمر بلغ 86 مليون دولار لغاية تشرين الأول الماضي.
وعن مشروع مرسوم تعديل نظام الاستثمار أوضح علي أنه تضمن عدة بنود، في مقدمتها تشجيع الاستثمار الصناعي من خلال منحه بعض الميزات الإضافية ، مثل إعفاء المنتج المصنع في المناطق الحرة من الرسوم الجمركية بنسبة المدخلات المحلية الوطنية ،إضافة إلى الإعفاء من الرسوم الجمركية فترة محددة لبعض الصناعات التكنولوجية المتطورة والصناعات التي تتكامل مع الصناعات المحلية غير القائمة داخل القطر، وتشجيع الاستثمار التجاري والخدمات للاستفادة من الموقع الاستراتيجي لسورية لتصبح المناطق الحرة مركز توزيع إقليمي للسلع والخدمات.
كما يضاف إلى بنود المشروع أيضاً منح البضائع العربية المنشأ التي يتم تخزينها في المناطق الحرة ميزات اتفاقية التجارة العربية الكبرى عند وضعها في الاستهلاك المحلي، ومتابعة تحسين البنى التحتية للمناطق الحرة القائمة بما يحسن العمل الاستثماري والتطور التقني تنفيذاً للاستثمارات الجديدة، إضافة إلى العمل على نشر الوعي حول الاستثمار في المناطق الحرة والميزات التي يتمتع بها، وتنفيذ بروتوكولات التعاون الموقعة مع الدول العربية والصديقة، والعمل على إقامة بروتوكولات جديدة ولاسيما مع روسيا وكوريا الديمقراطية وإيران.
"تشرين"