ركزت المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية خلال النصف الأول من العام 2012 على تطبيق الخطة المقررة للمعارض الخارجية، إضافةً إلى مواصلة التحضير لإقامة الدورة التاسعة والخمسين لمعرض دمشق الدولي المقررة بالفترة ما بين 5-14 أيلول المقبل.
وعلى صعيد المعارض الخارجية أقامت المؤسسة عدداً من معارض المنتجات السورية كما نظمت الجناح السوري في عدد آخر من المعارض الدولية والتي تهدف إلى مساعدة الشركات في البحث عن أسواق خارجية جديدة لتصريف منتجاتها، وكانت البداية بالمشاركة في معرض الخرطوم الدولي حيث حققت الشركات السورية حضوراً جيداً وخرجت بنتائج إيجابية، كما شاركت المؤسسة بمعرض الجزائر الدولي بمجموعة من المنتجات المتنوعة لعدد من الشركات السورية واستطاع المشاركون تحقيق مكاسب جيدة عبر توقيع وإبرام عدد من العقود والصفقات مع الشركات ورجال الأعمال الجزائريين وخصوصاً في مجال الصناعات الكيميائية والهندسية..
أما على صعيد معارض المنتجات السورية كان النجاح الذي حققه معرض المنتجات السورية في طهران ملفتاً والذي أقيم بحضور وزيري الاقتصاد والتجارة في البلدين شهر نيسان الماضي وبمشاركة 300 شركة سورية متنوعة الاختصاصات، واستطاع المعرض أن يكون جسراً لتنمية وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين خصوصاً بعد دخول منطقة التجارة الحرة بين البلدين حيز التطبيق الفعلي، ونظراً للنجاح الذي حققته الشركات السورية بالمعرض فقد تقرر أن تقام مجموعة من المعارض السورية المشابهة في عدد من المدن الإيرانية من بينها مشهد وأصفهان..
ويتم حالياً التحضير لإقامة معرض للمنتجات السورية في بغداد في الخامس والعشرين من شهر أيلول القادم بالتعاون مع مجلس رجال الأعمال السوري العراقي.
في السياق ذاته وعلى صعيد التحضير للدورة التاسعة والخمسين لمعرض دمشق الدولي المقررة من 5-14 أيلول القادم تحت شعار( تحية حب إلى سورية)، ورغم الأحداث والظروف الصعبة التي تمر بها سوريا وكذلك العقوبات الاقتصادية والسياسية تأمل المؤسسة إقامة دورة ناجحة تشكل استمراراً لسلسلة نجاحات المعرض خلال الفترة الماضية.
وفي هذا الإطار تستكمل المؤسسة استعداداتها وتحضيراتها حيث تم توجيه الدعوات الرسمية لعدد من الدول الصديقة للمشاركة وتم حتى تاريخه تثبيت مشاركة كل من إيران والأرجنتين وفلسطين ومن المنتظر تثبيت مشاركات كل من الجزائر وفنزويلا والهند ودول أخرى، بالإضافة إلى مجموعة من الشركات الأجنبية من روسيا والصين وغيرها، وعلى صعيد المشاركات المحلية عملت المؤسسة على تشجيع الشركات من خلال التخفيف من أعباء وتكاليف المشاركة المادية وقدمت حسومات من 50- إلى 70 %، وتشير المعلومات الأولية إلى تثبيت مشاركة عدد كبير من الشركات الوطنية من مختلف الاختصاصات، كما وجهت رئاسة مجلس الوزراء تعميماً إلى الوزارات والجهات العامة للمشاركة في هذا الحدث وإبراز أعمالها ونشاطاتها وعرض منتجاتها وإنجازاتها المختلفة أمام زوار المعرض..
ومن المنتظر أن يتضمن المعرض مجموعة من الأجنحة المتميزة من بينها: الأجنحة الدولية وأجنحة للبيع المباشر وأجنحة الوزارات والجهات العامة وجناح الصناعات اليدوية والحرفية... كما سيترافق المعرض مع سلسلة من العروض المتميزة من بينها مزاد لبيع السيارات وعروض ترفيهية للسيرك وألعاب للأطفال وجناح خاص للفنانين التشكيلين.. وغيرها.
وفيما يتعلق بإصدارات يانصيب معرض دمشق الدولي بنوعيه (العادي وامسح وأربح) فقد أصاب هذا النشاط ما أصاب الكثير من القطاعات الاقتصادية والخدمية في البلد نتيجة الأزمة، ورغم ذلك لم يتوقف هذا النشاط الذي يوفر فرص حقيقية للربح لشريحة واسعة من المواطنين، إضافةً إلى تأمينه فرص عمل للبائعين، ومساهمته الفعالة في تحقيق أرباح كبيرة للمؤسسة تذهب إلى خزينة الدولة.