كشف امين سر اتحاد غرف التجارة السورية محمد حمشو في كلمته أثناء المؤتمر الصناعي الثالث الذي انعقد في حلب، أن عدد المنشآت الصناعية السورية العاملة قبل الحرب الإرهابية على سورية كان يقارب 100 ألف منشأة، اما اليوم لا يتجاوز عددها 40 الف منشأة.
وأضاف حمشو: انطلاقاً من هذه الأرقام وإيماناً من رؤية سيد الوطن بأن الصناعة هي الرافعة الأساسية للاقتصاد الوطني، انعقدت بدعوة كريمة من رئيس مجلس الوزراء عدة اجتماعات خلال الفترة السابقة وذلك مع الاتحادات والفعاليات الاقتصادية لتبادل الأفكار في سبيل دفع عجلة الإنتاج الصناعي، وكانت نتيجة هذه الاجتماعات صدور عدة قرارات من شأنها تشغيل 3 آلاف منشأة صناعية خلال العامين الماضيين واثرت بشكل إيجابي على الناتج المحلي.
وقال حمشو: حلب اليوم تنفض عنها غبار حرب غاشمة أثرت بقسوة على كافة مفاصل الحياة فيها، وهي تقف الآن في مرحلة إعادة الإعمار قوية بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وبقيادة حكيمة من السيد الرئيس بشار الأسد.
ولفت حمشو إلى أن هذا المؤتمر يعقد مع بداية التعافي للصناعة السورية وللصناعيين الذين ثبتوا على أرض الوطن يمارسون أعمالهم مع كوادرهم وعمالهم بالرغم ما تكبدوه من خسائر وتعقيدات في الظروف المحيطة.
وأضاف حمشو أن الجميع يذكر بأن الحكومة أولت اهتماما بالغاً لإعادة تفعيل الصناعة والمنشآت التي كانت متوقفة، حيث شهدنا مؤخرا عودة الكثير من المصانع للعمل، ونسعى من خلال المؤتمر أن نصل إلى خلاصة مع الحكومة لجملة تشريعات تساعد القطاع الصناعي في النهوض.
وبين حمشو أن هذا المؤتمر يكسب اهمية خاصة مع عقد الحكومة اجتماعها في حلب، حيث نتطلع لتبادل الأفكار والخبرات ما بين القطاع العام والخاص بهدف تذليل الصعوبات التي سيتم طرحها من خلال الصناعيين ولإحياء الصناعات المتعثرة وخاصة الصناعات النسيجية التي كانت الأكثر تضررا.
وخلال مداخلته في المؤتمر بين حمشو أن الصناعة السورية تواجه زيادة الكلف الإنتاجية، حيث أن تكاليف الإنتاج في سورية تزيد 20% مقارنة مع التكاليف في الدول المجاورة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤثر على عنصر المنافسة.
كما دعا حمشو للاستفادة من التجربة الصينية في دعم الصادرات، وتطرق إلى أن الطاقة الإنتاجية لمعظم المنشآت الصناعية في سورية لا تتجاوز 10% حاليا، مرجعا ذلك لضعف القوة الشرائية لدى المواطنين وبالتالي بقاء الكلف الإنتاجية مرتفعة مع ضعف في تصريف المنتجات.
المصدر: الاقتصاد اليوم