قلد سفير روسيا الاتحادية في لبنان ألكسندر زاسيبكين رئيس «الهيئات الاقتصادية» ورئيس «الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية» عدنان القصار وسام الصداقة من حكومة روسيا الاتحادية، تقديرا لجهوده وما حققه من نجاحات في تعزيز العلاقات الاقتصادية العربية الروسية عبر مسيرة 40 عاما من التعاون المثمر والبناء.
وبهذه المناسبة، أقام زاسيبكين في مقر السفارة في بيروت حفل استقبال على شرف القصار، بحضور وفد روسي رسمي قدم خصيصا للمناسبة، ومشاركة العديد من الشخصيات، في مقدمتهم نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، منى الهراوي، وزير الإعلام وليد الداعوق، والنائب تمام سلام. وكذلك شاركت قيادات من القطاع الخاص اللبناني وقيادات مجلس الأعمال اللبناني ـ الروسي، وفي مقدمتهم رئيس الجانب اللبناني فيه جاك صراف.
وألقى زاسيبكين كلمة نوّه فيها بالزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية اللبنانية إلى موسكو. وأشاد بالجهود التي بذلها القصار لدعم العلاقات الروسية مع لبنان والعالم العربي ولدعم مكانتها في الاقتصاد العالمي، منذ أن تولى منصب رئاسة غرفة تجارة بيروت وجبل لبنان عام 1972، مشيرا إلى دوره في قيادة الوفود الاقتصادية اللبنانية والعربية إلى موسكو لتأسيس الغرفة التجارية العربية ـ السوفياتية التي أقيمت عام 1975، ومن ثم دوره في إقامة مجلس الأعمال العربي ـ الروسي عام 2003 الذي لا يزال يلعب دورا أساسيا في تعزيز الروابط والعلاقات الاقتصادية. كما أشاد بالدور المميز الذي قام به حين كان رئيسا لغرفة التجارة الدولية لدعم التوجهات الرسمية والخاصة لتعزيز دور روسيا في الاقتصاد العالمي ونجاحه في إدخالها إلى عضوية هذه المؤسسة الدولية الهامة.
ومن جهته، اعرب القصار عن اعتزازه بتقلد الوسام ومعانيه الإنسانية العميقة، مؤكدا التزامه الدائم بتنمية العلاقات الاقتصادية والإنسانية في شتى مجالات التنمية والتطوير بين روسيا الاتحادية ولبنان والعالم العربي بأسره، مشيرا إلى أن «علاقاتي مع روسيا كانت دائما في طليعة اهتماماتي عبر مسيرة عملي الطويلة والمناصب المختلفة التي شغلتها، وستبقى كذلك لأنني أؤمن انها جزء لا يتجزأ من تاريخنا المشترك الذي نعتز به ونجلّه كثيرا.»
وتم خلال حفل الاستقبال توزيع كراس يستعرض أبرز المحطات لمسيرة 40 عاما من الصداقة والعلاقات التي نسجها القصار مع روسيا.