قال رئيس برنامج المسؤولية البيئية للأعمال في "الصندوق العالمي للطبيعة" (WWF) في روسيا، أليكسي كنيجنيكوف، إن على روسيا مساعدة سوريا في تنظيف تسرب النفط بالبحر الأبيض المتوسط، خاصة أن الاتحاد الأوروبي لن يقدم المساعدة إلى سوريا لأسباب سياسية.
وأضاف كنيجنيكوف: "قدمت روسيا مساعدة كبيرة لدول البحر الأبيض المتوسط في إطفاء حرائق الغابات، وحجم عواقب التلوث في سوريا يستحق المساعدة على المستوى الحكومي الدولي في القضاء على عواقب انسكاب النفط البحري وإزالة زيت الوقود من الساحل وسطح البحر، وتظهر التجربة أنه يمكن القيام بذلك بسرعة وكفاءة".
وأكد أن "الاتحاد الأوروبي لن يساعد سوريا بسبب الخلافات السياسية، بينما روسيا لديها الخبرة والوسائل للقيام بذلك"، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية.
وأظهرت البيانات الواردة من المحاكاة الحاسوبية للصندوق العالمي للحياة البرية، تبخر 40% من الحجم الأولي للنفط المتسرّب، وانجراف 14% إلى سطح البحر، فيما انتهى 44% في الساحل السوري، وانحل الباقي.
ووفق بيانات المراقبة الفضائية لـ"WWF" و"RiskSat"، فقد انسكب نحو 15 ألف طن من زيت الوقود (الفيول) في البحر من محطة توليد الكهرباء في مدينة بانياس السورية في 23 من آب الماضي، إلا أن وزارة النفط اعترفت بتسرب 12 ألف متر مكعب من الوقود فقط، نتيجة تصدع واهتراء في أحد خزانات المحطة الحرارية.