تدرس المؤسسة العامة لمياه دمشق وريفها التوجه نحو استيراد عدادات مياه بلاستيكية ومن نوعية جيدة لكل المحافظات تكون رديفة للعدادات الحالية وتغطية النقص في العدادات وخصوصاً المناطق التي طالها الإرهاب، وذلك وفقاً لمدير المؤسسة محمد عصام الطباع.
الطباع أوضح في تصريحه لصحيفة "الوطن" المحلية، أن الفرق بين العدادات التي يجري العمل على استيرادها والمصنعة محلياً أن المستوردة جسمها بلاستيكي في حين المصنعة محلياً جسمها نحاسي.
مشيراً إلى أن تزويد المياه في دمشق وريفها المحيط لا يزال مستقر حالياً، مشيراً إلى أن الإنتاج حالياً في أخفض حالاته لكن هناك أيضاً انخفاضاً في الاستهلاك وبالتالي فإنه يتم تزويد المواطنين بالمياه بالحد الأدنى المقبول.
نافياً اي تغير في برنامج التقنين وهو حالياً في حالة استقرار بنسبة 85 بالمئة، مشيراً إلى أنه بلغت كمية الأمطار التي هطلت أخيراً على نبع مياه الفيجة نحو 18 مم3 وبالتالي حالياً لا تظهر آثارها، معرباً عن أمله بأن يكون هذا العام موسماً خيراً بالأمطار.
الطباع أشار إلى أنه يتم اللجوء إلى التقنين لتغطية العجز الموجود وذلك أيضاً بتشغيل مراكز الضخ وفق الإمكانيات المتوافرة من الطاقة وذلك لتأمين الحد الأدنى المقبول بتزويد المياه للأهالي.
وبين الطباع أنه في حال أي انخفاض في الإنتاج اليومي لأي سبب ما من أحد المصادر الرئيسية فإنه يتم التعويض من أحد مصادر الضخ في المدينة لتعويض هذا النقص وبشكل يومي، وبالتالي هناك توازن بين كميات المياه المنتجة وبتأمين المياه بالحد الأدنى المقبول.
وفيما يتعلق بمحطة ضخ مياه جوبر التي تم وضعها في الخدمة الشهر الماضي، أوضح الطباع، أن المحطة حالياً بالضخ التجريبي لكامل المناطق في الغوطة الشرقية المستفيدة من الخط المغذي لها وذلك لمعالجة أي خلل من الممكن أن يظهر أثناء عملية التجريب قبل إيصال المياه إلى الأهالي باعتبار أنه لا يمكن تجريب الخط إلا بعد وضع المحطة في الخدمة، لافتاً إلى أنه تم إنجاز نحو 50 بالمئة من تجريب الخط قبل أن يتم ضخ المياه إلى الأهالي.
ولفت إلى أنه بعد دخول المحطة في الخدمة فإن وضع المناطق الموجودة في شرق مدينة دمشق تحسن كثيراً، مبيناً أن هذه المناطق تستفيد من هذه المحطة جزئياً وذلك بتشغيلها نحو أربع ساعات يومياً لهذه المناطق لتكون رديفة لمصادر الضخ الرئيسية باعتبار أن هذا الخط المغذي لهذه المناطق لا يحتاج إلى تجريب لأنه من ضمن الشبكة الرئيسية لمدينة دمشق.