فتحت المدارس الخاصة في سورية باب التسجيل للعام الدراسي القادم، وبدأت بالإعلان تدريجياً عن أقساطها السنوية، والتي جاءت مرتفعة، وبنسب كبيرة، مقارنة بأقساط العام الحالي.
وقال الصحفي زياد غصن في مقال كتبه لإذاعة شام اف ام: هناك فضول كبيراً لمعرفة ماذا يعطى طالب في مدرسة قسطها السنوي مثلاً 10 مليون ليرة، متسائلا: هل الجانب التعليمي فيها مكلف فعلاً إلى هذه الدرجة؟!
وتابع غصن: مع هذه الأقساط، وتراجع جودة التعليم في المدارس الحكومية لأسباب كثيرة، فإننا أمام حالة من الفرز الطبقي اليوم، فمن هو قادر مادياً، بإمكانه في مثل هذه الظروف أن يكمل تعليم أبنائه، ومن ينتمي إلى الطبقات الفقيرة وصاحبة الدخل المحدود، فإن تعليم أبنائه سيكون أقرب إلى ضربة حظ طرفاها ما يبذله الأبناء من جهد مضاعف لتعويض ما لا تقدمه اليوم المدارس الحكومية، والطرف الثاني المدارس نفسها وحجم تأثرها بالصعوبات التي يواجهها التعليم العام.
وأضاف الكاتب: سوف نلمس النتائج الكارثية لهذا الأثر على المجتمع بعد سنوات قليلة، وليس أدل على الفرز الطبقي المتشكل في التعليم من أن ما يزيد على مليوني طفل خارج المدارس اليوم ينتمون جميعاً إلى بيئة فقيرة ومعدومة.