تزامناً مع قدوم فصل الشتاء، ازداد التقنين الكهربائي في عموم سورية، ليبلغ أدناه في محافظتي حمص وحماة، بمعدل وصل بين ربع إلى نصف ساعة وصل خلال 24 ساعة!
أما اللاذقية والتي لم تكن أحسن حالاً، فدقائق الوصل تراوحت بين 45 دقيقة إلى ساعة فقط، وفي حلب وصلت فترة انقطاع الكهرباء إلى ثماني ساعات مقابل ساعة وصل، بالرغم من إعادة تأهيل المجموعة الأولى في المحطة الحرارية وإعادتها للخدمة مطلع الشهر الماضي بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ميغاواط، حسب التصريحات الرسمية!
أما في العاصمة دمشق فقد كان وسطي الوصل لمدة ساعتين، وأحياء أخرى مهملة ومهمشة فيها أقل من ساعة، بينما تنعم بعض الأحياء الراقية بساعات وصل طويلة!
واللافت هذا العام فهو غياب الوعود الرنانة حول تحسين واقع الكهرباء، فجميع التصريحات كانت تتحدث عن واقع سيسوء أكثر!
وقالت صحيفة قاسيون: إن ساعة وصل واحدة مقابل 8 أو 9 أو حتى 5 ساعات قطع غير كافية لشحن بطاريات الإنارة، خاصة في هذا الوقت من السنة حيث تزداد ساعات الليل ويمسي المواطن بحاجة إلى إنارة جيدة تضمن له الرؤية، وتمكن أطفاله من الدراسة! إضافة إلى هذا الواقع المجحف بحق المواطنين الذين باتوا يعانون أيضاً من كثرة انقطاع الكهرباء في ساعة الوصل لفترات طويلة وبشكل متكرر، إضافة إلى عدم انتظام ساعات التغذية في الكثير من المناطق!
وأضافت الصحيفة: من الواضح أن الحكومة غير جاهزة لتأمين كميات الكهرباء في حدودها الدنيا للمواطنين! مضيفة: ما يثير الاستفهام حقاً هو أنه وبعد كل التصريحات عن إدخال عنفات جديدة واستثمارات طاقة بديلة في قطاع الكهرباء، وحتى بعض عقود التشاركية المبهمة التي وضعت هذا القطاع الحيوي تحت إشراف شركات خاصة مجهولة، وبالرغم من الإعلان عن الاكتشافات الغازية الجديدة أو المعاد تأهيلها ووضعها بالخدمة، فكل هذا لم ينعكس على واقع المواطن ولم يحسن شيئاً، بل ظهرت الآن ذرائع جديدة تمثلت بنقص التوريدات النفطية!