نشر مصرف سورية المركزي، تقريره الدوري حول الأسواق، مشيرا إلى تأثير التضخم ومستويات الأسعار المرتفعة بين الأفراد والشركات والمؤسسات.
وبيّن المصرف في تقريره، ان الجميع تأثر بشكل كبير من التضخم، بنسب متباينة، قائلا: إن الأسر المشتملة على كبار السن والأطفال تعتبر أكثر المعنيين نتيجة المرحلة الاقتصادية الراهنة، وكذلك هي ممن يعتبر أفرادها من أصحاب الدخل المحدود مع عدم وجود مصدر آخر للدخل والثروة.
وبيّن التقرير، أن التضخم يؤثر على كل القطاعات والأسر ويشمل مختلف القنوات الاقتصادية ومصادر الدخل المتنوعة ولكن ليس بذات الطريقة للجميع.
وأوضح التقرير، أن قنوات الثروة والدخل أكبر بدرجة واحدة من قناة الاستهلاك، ولم يتأثر الأفراد البالغون منتصف العمر بل كبار السن هم أكثر المعانين نتيجة التضخم الحاصل، حيث فقدت معاشاتهم التقاعدية وودائعهم ومدخراتهم النقدية قيمتها.
وبين الخبير الاقتصادي الدكتور علي كنعان، لصحيفة الوطن، أن أكثر المتضررين من التضخم هم من يعملون لقاء أجور محددة ومنهم الموظفون في الجهات العامة في حين استطاع التجار والباعة والصناعيون خلال السنوات الماضية مواكبة ارتفاع معدلات التضخم.
وأضاف: كان لابد من زيادة الأجور للموظفين بشكل دائم بما يتوافق مع معدلات التضخم لكن الحكومة كانت تعتقد أن ذلك يزيد من نسب التضخم، في حين أن الأسباب المباشرة التي تسهم في زيادة معدلات التضخم هي إما الإصدار النقدي لتمويل العجز في الموازنة أو الاستيراد من الخارج بأسعار مرتفعة.
وقال كنعان: إن تصحيح أو زيادة الأجور ضرورة ويسهم في التخفيض من الفروقات في توزيع الثروة بالعموم ويسمح باستفادة أصحاب الدخل المحدود من ذلك.