بين عضو «مجلس الشعب السوري» الدكتور عبد الرحمن الجعفري، أن القطاع المصرفي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني وافتتاح بنك جديد في سوريا بعد سنوات من الأزمة والحصار الاقتصادي هو مؤشر إيجابي باتجاه بداية انتعاش اقتصادي.
وأشار الجعفري، في تصريح خاص لموقع "بزنس2بزنس"، خلال حفل إطلاق أعمال البنك الوطني الإسلامي، إلى أن اقدام مستثمرين محليين وأجانب في هذا التوقيت على الاستثمار في مصرف وطني والتمهيد لبنيه لوجستية بعد أن تم تهيئه البيئة التشريعية للاستثمار من خلال قانون الاستثمار.
وقال الجعفري: لا يوجد مكان للمجاملة في عالم رؤوس الأموال ولولا أن رؤيه المستثمرون أن القادم الاقتصادي أفضل لما أقدموا على هذه الخطوة الجريئة في هذا التوقيت.
وحول الخدمات والمنتجات التي يجب على البنك الوطني تقديمها، قال الجعفري لبزنس2بزنس: نتمنى أن يقدم على خطوات جريئة عكس البنوك الخاصة الذين يتوجهون في خدماتهم الإقراضية إلى الاثرياء وأصحاب رؤوس الأموال الذين يملكون الضمانات، ولكن للحقيقة الاقتصاد السوري يعتمد على الاقتصاد المتوسط والصغير والمتناهي الصغر كالورشات الصغيرة والحرفيين الذين يستقطبون العمالة ولنا في تجربه بنغلادش الاقتصادية أحسن مثال.
واقترح الجعفري، على البنك أن يقدم آلات متنوعه اختصاصيه للورشات الصغيرة أو للقطاع الزراعي بالإضافة إلى طاقه بديله ويتم تسديد ثمنها على ثلاث أو أربع سنوات، كما اقترح على البنك أن يوفر أجهزه الصراف الآلي متاح فيها الإيداع توفيرا للوقت والجهد المترتب على الإيداع التقليدي وأن يقوم بتبني المواهب السورية في ظل هجره الأدمغة والاستثمار برأس المال البشري.
وكان افتتح يوم أمس بشكل رسمي البنك الوطني الإسلامي في سورية من خلال سبعة فروع في 5 محافظات سورية كانطلاقة أولى ستتبعها سلسلة من الفروع الأُخرى، و بحضور حوالي 300 مستثمر ورجل أعمال، وحاكم مصرف سورية المركزي الدكتور عصام هزيمة.
يذكر أن البنك الوطني الإسلامي يعتبر أول بنك يُفتتح في سوريا بعد انقطاع دام لأكثر من 14 عاماً.