روى كثير من المرضى تجاربهم مع عمليات زيادة الطول التي أجروها والتي كانت شاقة وطويلة ومكلفة بمئات الملايين.
وقالت إحدى الفتيات: كنت أتصفح الفيس بوك، ووجدت منشوراً يُطلب فيه طبيب جراحي ناجح لإجراء عملية تطويل القامة، وأنا كنت دائماً استفسر عن توفر دواء أو عبوات إبر تساهم في زيادة الطول.
وأضافت: بدأت أسأل عن أطباء جراحين يجرون هذه العمليات، وبالفعل وجدت طبيب وقررت إجراء هذه العملية، ولكن تكلفتها كانت خيالية إذ بلغت ما يقارب 150 مليون منذ عام، وبعد تأمين المبلغ أجريت العمل الجراحي، وزاد طولي ما يقارب 8 سم، ولكن الألم كان مرافقاً طوال 6 أشهر ولم أستطع المشي لفترة 7 أشهر.
وقال شاب آخر، إنه كان يملك هوساً بالطول، وكان يتعرض لبعض المواقف الحرجة بسبب قصر قامته، وعندما أجرى العمل الجراحي لزيادة طوله تعرض لآلام شديدة رافقته بعد العملية، وظلّ ممدداً على الفراش لأكثر من 8 أشهر.
وأضاف: بلغت التكلفة للعمل الجراحي وللأدوية وللصور الشعاعية والتحاليل الطبية والفحوصات الطبية أكثر من 220 مليون، ولكن شعرت بالندم على القيام بها، فلم يزد طولي سوى 6.5 سم.
بدوره، أوضح اختصاصي جراحة العظام والمفاصل د. سلمان محمد، لموقع أثر برس، أنه في الواقع عمليات تطويل الأطراف لغاية زيادة الطول أو القامة نادرة جداً، لأنها عمليات فيها مشقة للمريض وتتطلب تطويل الجهتين وأحيانا الساقين والفخذين وتتطلب الكثير من الوقت قد يصل إلى 10 أشهر من الجلوس التام.
وتابع: وإن كان نظرياً من الممكن تطويل القامة حتى 10 سم وأكثر لكن سيبدو الجسم غير متناسق، وغالبية عمليات التطويل التي نجريها في الواقع تقتصر على المرضى الذين حدث لديهم قصر في أحد الأطراف لسبب ما مثل الكسور المفتتة والضياعات العظمية، ويكون الهدف من العملية استعادة طول الطرف وعلاج العرج الذي يعاني منه المريض والذي يؤثر على الحوض وأسفل الظهر.
وحول تكلفة هذا العمل الجراحي، يبيّن الدكتور محمد، أن تكلفة هذه العمليات باهظة جداً، لأن جهاز التطويل مرتفع الثمن، ومن الصعب تحديد رقم معين لأن التكلفة تتوقف على نوع جهاز التطويل المستخدم فيه إن كان أوروبي أو هندي أوصيني، بالإضافة لخبرة الطبيب وتكاليف المشفى الخاص، أي عدة عوامل تدخل في التكلفة الإجمالية.