بهدف تمويل الخطط الاستثمارية المحلية الكبرى قام الصندوق السيادي السعودي بإصدار أدوات دين للمرة الرابعة خلال العام، إذ قام صندوق الاستثمارات العامة ببيع صكوك لمدة 3 سنوات بقيمة 1.5 مليار دولار، مع تقليص العائد إلى 75 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأميركية، مقارنة بالعائد الاسترشادي الذي كان يبلغ نحو 110 نقاط أساس، بينما أفادت مصادر مطلعة بأن الطلب على هذا الإصدار تجاوز 4.7 مليار دولار.
كما أصدر الصندوق سندات خضراء بقيمة 500 مليون دولار، تستحق في عام 2032، بعائد قدره 107 نقاط أساس فوق سندات الخزانة الأميركية، بينما بلغ حجم الطلبات على هذا الطرح 3.4 مليار دولار.
ووفقاً لموقع اقتصاد الشرق مع بلومبيرغ فتعكس هذه الإصدارات المتكررة اعتماد الصندوق المكثف على الاقتراض مؤخراً، في إطار سعيه لتمويل مشروعاته الطموحة بالتوازي مع التزامه بزيادة الاستثمارات المحلية.
وقد جمع الصندوق بالفعل 7 مليارات دولار من بيع سندات بالدولار مرتين هذا العام، بالإضافة إلى 650 مليون جنيه إسترليني (850 مليون دولار) من إصدار سندات مقومة بالجنيه الإسترليني في حزيران كما قام بإعادة تمويل قرض بقيمة 15 مليار دولار.
يذكر أن الصندوق قد زاد حصته في شركة "أرامكو السعودية" بمقدار 164 مليار دولار لتعزيز موارده المالية، إذ يعد صندوق الاستثمارات العامة أحد الأدوات الرئيسية لإعادة تشكيل الاقتصاد السعودي.