كشف مسؤول في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس أن العديد من المستثمرين في القطاع الخاص يتطلعون للعودة إلى السوق السورية، لكنهم يترقبون تحسن الظروف الملائمة لذلك. يأتي هذا الاهتمام في ظل مناقشات واسعة حول فرص الاستثمار وإعادة الإعمار في سوريا، وسط تحديات سياسية واقتصادية لا تزال تؤثر على اتخاذ القرار.
وقال مدير منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا الوسطى مارون كيز في مقابلة مع الشرق إن مسؤولي المنتدى عندما رأوا الاحتضان العربي الكبير للحكومة السورية الجديدة قرروا دعوة وزير خارجية الإدارة الجديدة في سوريا إلى هذه الفعالية العالمية لمساعدة حكومته في دفع دورة الاقتصاد السوري.
وبين كيروز أن منطقة الشرق الأوسط تتمتع بميزات تؤهلها للعب دور رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي، فإضافة إلى موقعها الذي يتوسط قطبي هذه التكنولوجيا الجديدة، الولايات المتحدة والصين وعلاقتها الجيدة بكلا الطرفين.
بالمقابل وفقاً لكيروز فتتوفر في المنطقة أيضاً الطاقة المتجددة المطلوبة لهذه الصناعة، والتركيبة السكانية الشابة المغرمة بالتكنولوجيا، مشدداً على أن المطلوب هو الهدوء الجيوسياسي والحوار بين دول المنطقة لاغتنام الفرصة بالشكل المناسب.
يشار إلى أن تقارير الأمم المتحد بينت أن الاقتصاد السوري يعاني من حالة انكماش وصلت لنسبة الثلثين، بينما تستغرق إعادة نصيب الفرد من الناتج الإجمالي لما كانت عليه خلال العام 2010 نحو 16 عام.