يفتتح رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي صباح الخميس المقبل "منتدى الاقتصاد العربي" في دورته الـ 20 الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والاعمال بالاشتراك مع مصرف لبنان وجمعية المصارف ومؤسسة التمويل الدولية IFC التابعة للبنك الدولي.
ويستقطب المنتدى الذي يعقد على مدى يومين في فندق الفينيسيا مشاركة نوعية ودولية من اكثر من 500 مشارك من 25 بلدا وفي مقدمهم رئيس الوزراء التونسي، ورئيس وكالة الطاقة الذرية الدولية السابق محمد البرادعي، نائب مدير عام صندوق النقد الدولي السيدة نعمة شفيق اضافة الى عدد من المسؤولين وقادة مؤسسات العمل العربي المشترك وصناديق التنمية وكبريات الشركات والمؤسسات العربية العاملة في قطاعات الاستثمار والمال والمصارف والصناعة والسياحة والتطوير العقاري.
وهذا المنتدى هو في دورته الـ 20 الذي يعقد في بيروت وقد امّن اكثر من 15 ألف مستثمر ورجل اعمال ساهموا بعشرات المليارات من الدولارات في الاستثمار في لبنان كما انعش هذا المنتدى بقية القطاعات خصوصا السياحية منها حيث دلت الاحصاءات على ان فنادق الخمسة نجوم امتلأت واصبحت «فول» بسبب انعقاد المنتدى. حتى يمكن القول ان مجموعة الاقتصاد والاعمال كانت بمثابة مؤسسة لتشجيع الاستثمارات في لبنان عدا عن اللبنانيين الذين استثمروا في الخارج عن طريقها مثل القطاع المصرفي اللبناني الذي انشأ فروعا له في بعض الدول ومنها السودان وعمان والامارات وغيرها.
ويؤكد رئيس مجموعة "الاقتصاد والاعمال" رؤوف ابو زكي انه خلال الشهرين المقبلين ستعقد المجموعة ستة مؤتمرات اربعة منها في لبنان وهذا ان دل على شيء فعلى الاهمية التي تعلقها المجموعة على لبنان.
ويكتسب انعقاد المنتدى في لبنان وفي هذا الوقت بالذات اهمية خاصة في ظل الظروف السياسية والامنية الراهنة التي تتطلب جهودا ترويجية دائمة وهي الجهود التي قام بها هذا المنتدى على مدى العقدين الماضيين.
وبالعودة الى المنتدى فقد اعتبر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والاعمال رؤوف ابو زكي ان انعقاد المنتدى في هذه المرحلة بالذات يكتسب اهمية خاصة حيث يشهد العالم العربي مخاضا صعبا ومفصليا في آن تمتزج الآمال بالمخاطر ومن الطبيعي ان يخصص المنتدى هذا العام جزءا من اهتمامه بموضوع الربيع العربي وآثاره المتوقعة على مختلف الاصعدة وعلى المديين القريب والمتوسط.
وتابع ابو زكي: ان هذا الجمع من رجال السياسة والاقتصاد والفكر سيحاولون الاجابة على مجموعة هواجس وعلى اسئلة مفصلية ذات تماس مباشر ومنها: كيف ستؤثر التحولات السياسية على الاستقرار والازدهار الاقتصادي لدول منطقة الشرق الاوسط؟
هل ان الحكومات الجديدة في دول الربيع العربي قادرة على تحقيق الاصلاحات المطلوبة التي تستجيب لطموحات الشعوب وتطلعاتها صوب العدالة والمساواة والبحبوحة؟ وما هي المحفزات الرئيسية للنمو في المنطقة وكيف يمكن الحد من البطالة المتفشية وخلق فرص عمل جديدة؟ واستطرادا ما هي المتطلبات الملحة لتطوير بيئة الاستثمار والاعمال؟
والى المحاور التي تتناول الشأن العربي بصورة عامة، فان المنتدى سيخصّص حيّزاً للبنان حيث سيتم تسليط الاضواء على الوضع الاقتصادي الراهن وتحدياته، سواء من خلال كلمة رئيس مجلس الوزراء او من خلال كلمة حاكم مصرف لبنان في جلسة الافتتاح، اضافة الى مداخلات الوزراء اللبنانيين المعنيين، حيث ستكون هناك فرصة ليعرض كل وزير من موقعه رؤيته وتصوره للمرحلة وآفاقها.
المصدر: وكالات