استطاع باحثو المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» استنباط العديد من الأصناف والسلالات المحسنة في الشقين النباتي والحيواني.
وبين مدير عام أكساد الدكتور رفيق صالح أن سوريا اعتمدت صنفين من القمح، وكذلك الحال في لبنان، فيما اعتمدت الجزائر 4 أصناف ليصل عدد الأصناف الجديدة المعتمدة في الدول العربية إلى 8 أصناف من القمح.
وأوضح صالح أن الأصناف المعتمدة تتميز بقدرتها على مقاومة الصدأ وذات إنتاجية عالية ومقاومة لملوحة التربة والعطش.
وفي مجال الموارد المائية بين صالح أن المركز يستمر في تطبيق تقنيات جديدة وتنفيذ العديد من مشاريع حصاد مياه الأمطار في كل من سوريا ولبنان والأردن واليمن ومصر والسودان وليبيا، ساهمت في توفير موارد مائية إضافية يمكن استعمالها في تنمية المياه الجوفية، كما يقوم المركز بنشر تقانة نظام دعم القرار والتوسع في استعمال النمذجة الرياضية في إدارة الموارد المائية في الدول العربية وتنفيذ مشاريع هامة في هذا المجال في سورية والمغرب وتونس والأردن، كذلك قام أكساد بأعداد إستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية بالتعاون مع وزارات الري العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة للأعوام (2010 -2030) وتم اعتمادها في القمة العربية في العراق العام الجاري. ويقوم «أكساد» بالتعاون مع الجهات المعنية بوضع مسودة البرنامج التنفيذي لمتابعة تنفيذ الإستراتيجية في المنطقة العربية.
وفي مجال الثروة الحيوانية ومن خلال التجارب التي يجريها أكساد في مجال التحسين الوراثي تم تحقيق تقدم ملحوظ في تحسين التراكيب الوراثية وتطوير الكفاءة الإنتاجية والتناسلية التي وصلت إلى مستويات متقدمة لسلالات الأغنام والماعز المحلية في الدول العربية، وبهدف التهجين الموجه مع السلالات الفائقة الإنتاج تم خلال السنوات الأربع الماضية توزيع 1335 رأساً من الأغنام والماعز وعشرات الآلاف من القشات للمجترات الصغيرة إلى الدول العربية، كما استمر أكساد وبشكل ناجح في تطبيق تقانة نقل الأجنة الطازجة والمجمدة في الأغنام والماعز.
كذلك بدأ المركز في تنفيذ مشروع الاستجابة التنموية لتخفيف الفقر الريفي وتأثير الجفاف في شمال شرق سورية بالتعاون مع منظمة العمل لمكافحة الجوع - الاسبانية، وبمشاركة وزارة الزراعة السورية بهدف التخفيف من حدة الفقر لدى العائلات الريفية المتضررة وزيادة قدرتها على التكيف مع الجفاف والتغيرات المناخية، وتساعد في استدامة الإنتاج الحيواني واعتماد نظم زراعة بديلة.