قال عدد من الاقتصاديون والمستثمرين لـ«عكاظ»: إن الاقتصاد السوري اليوم في أسوء احواله وبتراجع مخيف ، في ظل الاوضاع المتردية التي يعيشها، ناهيك عن عدم وجود احتياطي مالي قادر على تلبية الانفاق الحكومي، من جراء تردي الأوضاع الأمنية والسياسية في سورية الشهور الماضية.
وقال الدكتور عبدالعزيز داغستاني المحلل الاقتصادي: إن سورية تشهد تطورات متسارعة جدا في الاسابيع الاخيرة في اقتصادها، الذي يتراجع بشكل متسارع نتيجة الاوضاع الداخلية المتردية، مشيرا الى ان الاستثمارات السعودية في سورية تأثرت بشكل كبير من جراء هذه الامور وتكبدت خسائر كبيرة ، معتبرا أن هذا الأمر متوقع بسبب الأوضاع التي تشهدها هذه الدولة.
وشدد الدكتور داغستاني على أن الامور والتطورات التي تشهدها المنطقة تثبت يوما بعد يوم أن الاستثمار الداخلي افضل واجدى من الاستثمارات الخارجية التي لافائدة لها سوى الخسائر في نهاية المطاف.
واضاف الدكتور عبدالله الشدادي أن المتتبع للاقتصاد السوري في الشهور الماضية يدرك اتجاهه ، وتحقيقه لحجم خسائر ضخمة من العملات الصعبة، وهذا بلاشك ينعكس على المواطن السوري وقيمة العملة السورية، ناهيك عن توقف الاستثمارات الاجنبية وتجميد العملية الانتاجية في المصانع، والحركة السياحية ما يفقد الاقتصاد السوري للعملة الصعبة، نتيجة لعدم طمأنة الأوضاع السياسية الداخلية وتسارعها.
ويقول رئيس لجنة الاستثمار الأجنبي في غرفة جدة مهدي النهاري: إن التطورات المتسارعة في سورية ألقت بظلالها على الاقتصاد السوري.
وتتركز الاستثمارات السعودية في سورية في قطاعات العقار والسياحة والفندقة، مشيرا إلى أنه يصعب تقدير حجم خسائر الاستثمارات السعودية في سورية حاليا نظرا لعدم وجود احصائيات دقيقة عنها. واختتم بقوله إن المستثمر يبحث عن الاستقرار والامان لاستثماراته وأمواله وعليه أن يفكر قبل اتخاذ القرار على المدى الطويل في هذا الخصوص من ناحية الجدوى الاقتصادية والتسويقية والفنية للمشروع.