اظهرت بيانات نشرها البنك المركزي الروسي يوم الجمعة ان تدفقات رؤوس الاموال من روسيا انخفضت بوتيرة أسرع من المتوقع العام الماضي لكن الفائض في الحساب الجاري سجل ايضا انخفاضا حادا.
واصبحت التدفقات الرأسمالية الكبيرة الحجم من روسيا مصدر قلق في السنوات القليلة الماضية مما ييرز تدهورا في مناخ قطاع الاعمال يردع الاستثمارات التي تشتد حاجة البلاد اليها.
ووفقا لتقديرات البنك المركزي فان صافي التدفقات الرأسمالية للقطاع الخاص بلغ 56.8 مليار دولار في 2012 إنخفاضا من 80.5 مليار دولار في 2011 .
وكان محللون قد أرجعوا زيادة حادة في التدفقات الرأسمالية من روسيا في 2011 إلي الشكوك السياسية قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس اذار الماضي.
واظهرت بيانات ميزان المدفوعات التي نشرت يوم الجمعة ايضا ان الفائض في الحساب الجاري تراجع إلي 81.3 مليار دولار في 2012 من 98.5 مليار دولار في 2011 مما يشير الي انخفاض صافي ارباح التجارة والاستثمارات الدولية.
وانكمش الفائض في الحساب الجاري في الاعوام القليلة الماضية مع فشل نمو راكد للصادرات في مجاراة نمو سريع للواردات مما يؤدي الي مخاوف من ان الفائض قد يختفي في غضون الاعوام القليلة القادمة.
وكان محللون قد توقعوا في استطلاع اجرته رويترز اواخر العام الماضي ان الفائض في الحساب الجاري سيصل الي 90 مليار دولار في 2012 وان صافي التدفقات الرأسمالية من روسيا سيبلغ 70 مليار دولار
المصدر: موسكو (رويترز)