تستمر موضة رفع أسعار المواد والسلع بالسوق المحلية بالارتفاع بعيداً عن أي محاسبة أو رادع من ضمير، وقد لا يجد المرء مادة لم تطلها الزيادة، وهنا لا نتحدث عن السلع والمواد الغذائية
كشفت تقرير حديث عن مواد البناء بالسوق المحلية عن مواصلة ارتفاعاتها الجنونية لتحذو حذو السلع والمواد الغذائية التي يربطها تجار السوق بسعر صرف الدولار ارتفاعاً، بينما لا تشهد تلك المواد أية انخفاضات في حال تراجع سعر الدولار.
حيث وصلت أسعار مسلتزمات ومواد البناء إلى أضعاف ما كانت عليه، وهذا الواقع ساهم بزيادة تكاليف عمليات البناء بكل المدن والمحافظات السورية وخاصة مع اتساع رقعة البناء والمخالفات بمختلف المناطق.
وقد وصل سعر طن الإسمنت في السوق السوداء ما بين 9 - 11 ألف ليرة وسعر طن الحديد المبروم بين 70 - 85 ألف ليرة وأيضا سعر المتر من الألمنيوم بين 3500 - 5000 ليرة حسب نوعية وسماكة ومواصفات المقطع المطلوب من الألمنيوم ووصل سعر السيارة من الرمل والبحص الخاص بأعمال البناء بين 25 - 40 ألف ليرة حسب حجمها ومصدرها.
كما أصاب الارتفاع كل مستلزمات البناء من البلاط الذي وصل إلى 850 ليرة للمتر المربع منه وأيضا البلوك بين 30 - 40 ليرة للقطعة والسيراميك بين 850 - 2500 ليرة للمتر المربع حسب مصدره وتصنيفه ونوعيته، وأيضا الغرانيت الصناعي الذي وصلت أسعار المتر منه بين 1350 - 3500 ليرة، ويصل سعر المتر المربع من الغرانيت الطبيعي بين 5500 - 12 ألف ليرة سورية وسعر الرخام بين 2500 - 8500 ليرة للمتر المربع الواحد ويختلف السعر بين المادة الواحدة أحيانا تبعا لنوعيتها وماهيتها ومنشئها ومصدرها وحدث ولا حرج في هذا القطاع المترامي الأطراف والذي باتت المواد في ظل الظروف الحالية نادرة وأحيانا شبه مفقودة بسبب العقوبات الاقتصادية من جهة وأيضا لصعوبات التحويل وارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق المحلية من جهة ثانية، وكل تلك الأسعار المذكورة يعزيها التجار في السوق المحلية إلى زيادة بالطلب وقلة بالعرض وهذا سبب أساسي لارتفاع الأسعار إضافة إلى ارتفاع أسعار وأجور النقل كما حصل بمختلف المواد حيث تضاعفت أجور النقل بين المحافظات.