حددت " منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو المجالات التي ستوليها الأهمية في برامج تقديم المساعدة الاستجابة بناء على نتائج التقرير المحدث لتقييم احتياجات الأمن الغذائي في سورية والتي تنضوي تحت أربعة فئات هي الإنتاج النباتي والبذار والصحة الحيوانية والإنتاج الحيواني مرورا بالمياه وصولا لدعم سبل المعيشة للسكان المحليين وذلك ضمن الاجتماع المشترك بين وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي ومنظمة الفاو في نيسان الماضي حيث تمت مناقشة برنامج التعاون الفني بينهما.
وكانت الفاو قد وسعت برنامج المساعدات العاجلة بعد أربع سنوات من التدخل بسبب موجات الجفاف الحاد وبعد الأحداث الحالية التي تشهدها سورية منذ شهر آذار 2011 حيث اتبعت المنظمة منهجا جديدا لتقديم المساعدة يعتمد على الدمج بين التنمية والمساعدات العاجلة وذلك بناء على التقييم المشترك من المنظمة ووزارة الزراعة لاحتياجات الأمن الغذائي في تموز 2012 وكذلك تحديث التقييم في كانون الثاني 2013.
وتبنت الجهات الوصائية للفاو وفق الاجتماع نتائج البعثة المشتركة لتقييم المحصول والأمن الغذائي كأداة فعالة لتحفيز الموارد والدمج بين المساعدة في توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي والأغذية والتزامن بين المساعدات العاجلة والتعافي من آثار الأحداث.
وقد تركزت المساعدات العاجلة بحسب مساعد مدير مكتب الفاو بدمشق الدكتور سليم زهوة في مجال المحاصيل والثروة الحيوانية بتقديم المستلزمات من بذار ومبيدات وأسمدة في فصل الخريف لموسم الزراعة 2013-2014 وفي مجال المياه تسعى الفاو لإعادة تأهيل نظم الري الصغيرة من خلال توفير الوقود و مضخات المياه وكذلك قطع الغيار لمستلزمات الري.
أما تدخلات حماية سبل المعيشة في المناطق الريفية وشبه الحضرية فستكون على شكل مساعدات نقدية اضافة لتقديم الدعم في مجال الحديقة المنزلية وتربية الدواجن والحيوانات الصغيرة.
كما ستستمر الجهود لضم المزيد من المنظمات غير الحكومية كجهات منفذة بالتعاون والشراكة مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
يشار إلى ميزانية برامج المساعدات العاجلة للفاو بحسب وكالة الانباء " سانا " بلغت بحسب زهوة 283ر7483 دولارا أمريكيا وأكبر ميزانية خصصت لتوفير 7ر4752 طنا من نخالة القمح لـ 6336 أسرة من مربي الأغنام وتوفير 638 طنا من بذار الشعير لـ 2552 أسرة من المزارعين إضافة لتوفير 1000 رأس غنم لـ 250 أسرة فقيرة وتأمين 500 وحدة دجاج بياض لـ 500 أسرة فقيرة وذلك بقيمة إجمالية تصل إلى 2 مليون دولار أمريكي وشملت مواقع التنفيذ كل من حلب ودرعا و حمص وإدلب وريف دمشق و دير الزور وحماة والمشروع قيد التنفيذ حاليا.
كما يشار إلى أن تاريخ التعاون بين الفاو والحكومة السورية يعود إلى عام 1952 ويمتد حتى عام 2013 وخلال هذه المدة حصل تطور في طبيعة المشاريع ومواضيعها لتلبي الاحتياجات الوطنية السورية حيث يتم تصميم البرنامج التنموي للفاو بما يحقق احتياجات خطط التنمية الزراعية ويحقق احتياجات الجهات المعنية بالقطاع الزراعي وتتمثل القيم الجوهرية التي تحكم عمل الفاو في سورية بالتكامل والكفاءة والعمل الجماعي والالتزام والمسؤولية والحيادية السياسية والاحترام والتميز الاحترافي.