أوضح الدكتور هزوان الوز وزير التربية في تصريح للإعلاميين أن توجه أبنائنا الطلبة لأداء امتحاناتهم اليوم، خير دليل على أنهم لم يترددوا في كسب الرهان والتحدي والذهاب إلى مدارسهم ومواصلة عملية تعلمهم لبناء الوطن الشامخ، لأنهم أدركوا أن التعلم والمعرفة طريق النور والخلاص من حلكة الإرهابيين.
وأضاف: إن وزارة التربية قدمت الشهداء من مدرسين وتلاميذ، كما أن جزءاً من مدارسها قد تعرض للتخريب والتدمير والسرقة، وكانت الأضرار على مستويات مختلفة منها ما يحتاج إلى ترميم سريع وأضراره بسيطة, ومنها متوسطة الأضرار وتحتاج إلى زمن لإعادة تأهيلها من جديد وإدخالها حيز الخدمة، وبعضها أصيبت في البنية الإنشائية وتحتاج إلى إعادة بناء من جديد، وبلغ عدد المدارس التي تعرضت للأعمال التخريبية ما يزيد على (2500) مدرسة ومع كل ذلك تابع أبناء سورية تعليمهم في المدارس وتغلبوا على الصعوبات من خلال اتباع الدوام النصفي في بعض المدارس وزيادة الكثافة الصفية عند الضرورة, وأتم الأبناء عامهم الدراسي وها هم يدخلون امتحاناتهم بكل ثقة ومعنويات عالية وقد اقتلعوا الخوف من قلوبهم وعقولهم لتحقيق هدفهم الأسمى.
وبين وزير التربية وفقا لصحيفة " تشرين " أن مديريات التربية في المحافظات جميعها عملت على استكمال مختلف التجهيزات لأداء امتحانات شهادة التعليم الأساسي على مستوى المحافظة بهدف التخفيف من المركزية وتوفير الأجواء الملائمة للطلاب، حيث توجه اليوم مايقارب (345) ألف طالب وطالبة لشهادة التعليم الأساسي و(2225) طالباً وطالبة للإعدادية الشرعية إلى امتحاناتهم، مؤكداً أن الأمثلة التي تم وضعها مركزياً ذات وزن نوعي واحد, وتراعي مختلف المستويات.
ولفت وزير التربية إلى أن الوزارة عملت بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة على تقديم الدعم والتسهيلات للأبناء الطلبة لإجراء امتحاناتهم بيسر وموضوعية وعدالة ونزاهة تامة،كما ترحب بكل الجهود المخلصة من المجتمع الأهلي لإنجاح العملية الامتحانية، كون الامتحانات قضية مجتمعية، مؤكداً أن المراكز الامتحانية التي تم تحديدها بالتنسيق مع المحافظين ومديرية التربية وفق التعليمات الوزارية كل في محافظته وذلك في المناطق والمراكز التي تتعهد الجهات الإدارية بفرز عدد كاف من عناصر الأمن لضمان حمايتها وحراستها على مدار الساعة وطوال الفترة الامتحانية، وتأمين عملية وصول مغلفات الأسئلة إلى المركز الامتحاني ونقل أوراق الإجابات من المركز الامتحاني إلى دائرة الامتحانات في مديرية التربية، داعياً الطلاب للدخول إلى الامتحانات بكل ثقة واقتدار لأن كل طالب سينال ما يستحق بناء على دراسته وتحصيله أثناء العام الدراسي، متمنياً لهم التوفيق واستمرار النجاح، ليكونوا عماد هذا الوطن الأبي الذي رفض الركوع وبقي صامداً أمام المحن.