شهدت أسعار الألبسة والمنسوجات ارتفاعات غير مسبوقة خلال الأيام الماضية شملت مختلف الاصناف من الالبسة الداخلية والجوارب والبياضات وبنسب كبيرة تجاوزت 80 % لبعض الماركات متجاوزة نسب ارتفاع الدولار بمراحل متعددة.
في جولة لموقع "B2B " على اسواق دمشق لاحظنا الارتفاع الكبير لاسعار الالبسة الداخلية لمعظم الماركات المعروفة ليصل سعر القميص الداخلي الرجالى الى 450 ليرة وسعر الطقم الداخلي الولادي الى اكثر من 400 ليرة للقياسات الصغيرة وارجع منتجو الالبسة الداخلية سبب الارتفاعات الى ارتفاع اسعار الخيوط القطنية المنتجة لدى القطاع العام بعد ان وصل سعر الدولار المحتسب الى اكثر من 120 ليرة اضافة للصعوبات الكبيرة التي يعانيها الصناعيون نتيجة للظروف الحالية .
اسعار الالبسة الداخلية المصنوعة من خيوط الليكرا استمرت بالارتفاع ليصل سعر الكنزة الداخلية الى 900 ليرة بعد ان كان سعرها لايتجاوز 400 ليرة سابقا واشار احد الصناعيين الى ان السعر الحالي هو اقل مايمكن لتجنب الخسارة فقد ارتفع سعر كيلو الخيط من 250 ليرة الى 1050 ليرة والسبب هو ارتفاع الدولار وندرة المادة وهو مارفع السعر لاكثر من اربعة اضعاف .
الارتفاع الكبير شمل الجوارب المصنعة من القطن والنايلون فوصل سعر الجوارب الرجالية القطنية الى 250 ليرة والسعر معرض للارتفاع حسب المنتجين اما الجوارب النسائية فشهدت ارتفاعات جنونية وصلت الى 80 % خلال اسبوعين لبعض الاصناف المصنوعة من الشيفون فارتفع سعر الزوج من 100 ليرة الى 150 ثم 180 ليرة وهو مايشكل عبئا كبيرا على المستهلكين .
ختام الجولة كانت على محلات بيع البياضات حيث لاحظنا ارتفاعا كبيرا في اسعارالشراشف المنتجة محليا والمستوردة فسعر الشرشف المجوز الشعبي 1200 ليرة وبالنسبة للماركات المعرفة فالسعر يتجاوز الـ2000 ليرة كذلك المستورد من الباكستان يصل سعره الى 1800 ليرة.
حجج رفع الاسعار كانت واحدة فالمواد الاولية غير متوفرة وهو ما يرفع اسعارها بنسب كبيرة جدا اضافة الى ارتفاع كافة مستلزمات الانتاج وقلة اليد العاملة وتعرض غالبية المعامل للضرر وانتقالها الى مناطق آمنة مما رتب مصاريف اضافية على اصحاب المعامل نتيجة النقل وشراء آلات جديدة وكل هذا يرفع تكاليف الانتاج وبالمقابل فإن على الجهات العامة متابعة هذا الوضع وحاولة ضبط الاسعار قد الامكان لأن الوضع اصبح لايطاق .