اظهر تقرير أن تجار السوق عازمون على مواصلة حصدهم للمزيد من الأرباح المالية والمادية ، حيث واصلت اسعار السلع في اسواق السويداء ارتفاعاتها القياسية التي لا تناسب اغلب ميزانيات العوائل ،فمثلا هي مادة السكر لأنها من ضروريات المنزل. فقبل الأحداث لم يكن ليتخطى سعر الكغ من هذه المادة حدود الـ25ليرة. إلا أن الخط البياني لهذه المادة وبعد أن أخذ منحىً تصاعدياً قد وصل إلى 125 ل.س، ولكن بعد هذا الرقم الغلائي المخيف الذي سجلته مادة السكر في سوق البيع والشراء هبط مؤخراً ليستقر عند حدود 85 ليرة سورية وهذا مرده في رأي عدد من تجار السوق إلى قيام المؤسسة العامة الاستهلاكية بتوزيع مادة السكر على البطاقات التموينية ما أدى إلى تراجع الطلب على هذه المادة من قبل المواطنين.
ومن الواضح وبحسب صحيفة " تشرين " حيث أظهرت الجولة الميدانية في الاسواق انخفاضاً بسعر السكر مقداره 10 ليرات في صالات الخزن والتسويق ليصبح مبيعه لدى هذه الصالات بحدود 75ل.س.بينما سجلت مادة الرز بكل أنواعها تحليقاً كبيراً في أسعارها وذلك تحت ذريعة أنه مستورد إضافة إلى ارتفاع أجور نقل هذه المادة إلى أسواق السويداء.
إذ وصل سعر الكغ الواحد من الرز التمويني القصير في أسواق المحافظة إلى 125 ل.س بينما سجل الرز الطويل سعراً مقداره 110 ليرات للكغ الواحد، علماً بأن المتجول في محال بيع هذه المواد سيلحظ توافرها بشكل كبير وهنا يتساءل طالبو هذه المادة: مادامت متوافرة وأسواق المحافظة لم تشهد اضمحلالاً لهذه المادة فلماذا إذاً تطير أسعارها إلى هذا الحد غير المحمول؟. طبعاً هذه الأسعار المسجلة لدى تجار المفرق والجملة نلاحظ أنها تسجل هبوطاً مقبولاً لدى صالات الخزن والتسويق إذ وصل سقف كغ الرز القصير إلى حدود 64 ليرة سورية بينما وصل سعر كغ الرز الطويل المستورد إلى 75 ل.س علماً بأن هذه المادة وحسبما ذكر رئيس دائرة الخزن والتسويق في المحافظة متوافرة في صالاتها.