هبط الدولار الأميركي مساء أمس دون 200 ل.س مسجلاً 185 للشراء و195 للمبيع، كما أن الأسعار مرجحة لمزيد من الانخفاض، وهذا حدث بعد انتهاء الدوام الرسمي لشركات الصرافة ولم يبقى سوى تجار السوق السوداء، بينما كانت الأسعار فوق الـ200 خلال التعاملات النهارية.
فقد شهدت أسعار الصرف انخفاضات بالجملة يوم أمس تزامن مع حالة من الإحجام عن شراء الدولار من المواطنين بشكل عام وينطبق ذلك على كل من دمشق وحلب فبعدما كانت أسعار الصرف في شركات الصرافة بين 227.73 -230 ليرة للدولار بالأمس تغيرت الأسعار اليوم بعدما قام المركزي بضخ كميات مهمة من الدولار عن طريق شركات الصرافة.
وأشار مصدر مطلع في إحدى شركات الصرافة إلى أن السعر يتجه إلى كسر حاجز الـ200 ليرة والنزول دونها حسب توقعاته ولاسيما في ضوء قيام المركزي بضخ الدولار الأمريكي عن طريق شركات الصرافة بحدود 200-250 ألف دولار لكل شركة بمعدل مرتين أسبوعياً حسب ما رشح مؤخراً.
ومن خلال جولة على شركات الصرافة اتضح أنها تعرض أسعار مختلفة ومتفاوتة للشراء والبيع بلغ أدناها في دمشق190-191.9 بعدما كانت بالأمس 205-207 ليرات مع ملاحظة الإحجام عن حالتي الشراء والبيع لديها خلال هذين اليومين وفي شركة أخرى كانت الأسعار 200-202 بانخفاض بحدود 30 ليرة سورية عن سعر الأمس الذي تراوح بين 227.7 – 229.78 مع ترجيحات في أوساط الشركة الانخفاض دون 200 ليرة وفق هذا الاتجاه بينما استمرت بعض شركات الصرافة في التسعير على مستوى 227.72 – 230 بيعاً وشراء مع إحجامها عن الشراء من المواطنين عند هذه المستويات المرتفعة بموجب سعر السوق بالأمس ومنها من قال بوجود كميات كبيرة مشتراة لديه وعدم حاجته لكميات إضافية من الدولار.
وأشار أحد مندوبي المصرف المركزي إلى أن إقبال المواطنين كان ضعيفاً على شراء الدولار بالأمس ويعود السبب مقارنة بالإقبال الشديد على الشراء أول من أمس حسب مراقبين إلى قيام المركزي بالضخ ما أدى إلى هبوط أسعاره بشكل كبير في السوق السوداء أيضاً، مصادر مطلعة في مدينة حلب أوضحت أن شركات الصرافة لم تشهد حركة بيع وشراء بالأمس وأن سعر السوداء تراوح بين 205 و215 ليرة للدولار الواحد وحجة استمرار انخفاض الأسعار في ضوء استمرار المركزي بالضخ والتدخل في السوق.