هبط الدولار الأميركي مساء أمس دون 200 ل.س مسجلاً 185 للشراء و195 للمبيع، كما أن الأسعار مرجحة لمزيد من الانخفاض، وهذا حدث بعد انتهاء الدوام الرسمي لشركات الصرافة ولم يبقى سوى تجار السوق السوداء، بينما كانت الأسعار فوق الـ200 خلال التعاملات النهارية.
فقد شهدت أسعار الصرف انخفاضات بالجملة يوم أمس تزامن مع حالة من الإحجام عن شراء الدولار من المواطنين بشكل عام وينطبق ذلك على كل من دمشق وحلب فبعدما كانت أسعار الصرف في شركات الصرافة بين 227.73 -230 ليرة للدولار بالأمس تغيرت الأسعار اليوم بعدما قام المركزي بضخ كميات مهمة من الدولار عن طريق شركات الصرافة.
وحول أداء اليومي لسعر الدولار مقابل الليرة السورية ، أشار المحلل المالي " رامي العطار" أن حالة من الاضطرابات تصيب السوق حالياً، حيث إعتاد السوق ان يمر عليها بكسب الفرص والابتعاد
وأوضح " العطار" ان قواعد " الستوكسية" تقول " الشراء عند القيعان – البيع عند القمم"
ونصح العطار المواطنين والتجار بالهدوء في عمليات الشراء وحال الاضطراب يفضل الابتعاد وعدم اتخاذ أي قرار حتى لو خسرت، حيث أن السوق يوم أمس كانت شديدة ومضطربة وكسرت الحواجز" وهذامتوقع".
وهذه نقطة تحسب للمركزي لأنه لم يتدخل فيها، بل ترك العرض والطلب هما المؤثرين على السوق .
وذكر أن الأفضل لنجاح عمل المركزي هو ترك السوق للارتداد البسيط، ومن ثم اعادة "العرض" وبذلك يقوم بتحول الاتجاه، وليس تحويل "الموجة" الأخيرة فقط ، فاستمراره في ضخ المزيد من السيولة، ستقوم بتوجيه السوق الى الهبوط، ولكن انقطاعها المفاجئ سيعود به الى القمم، أما تركه للارتداد سيحرك حالة المضاربة التي تحمي الليرة السورية، وتصنع لها المقاومات .
وحول الأداء التقني أشار على استراتيجة "الثلثان" والتي تم تعديلها لتصبح (3-3-3) بالتالي سوف نقوم باستخدام استراتيجية "سوق الشائعات" المتمثلة بـ ( 3-3-3 ) .
وذلك بالدخول عند النقطة الأولى بثلث رأس المال، والثانية بالثاني، وأخيراً استعمال الثلث الأخير للدخول الأخير، ثم احتساب نقطة "رأس المال" بتقسيم وسطي أسعار الدخول.
ولندخل بثلاثة نقاط ( الأولى: جيدة - الثانية: قوية -الثالثة: ارتدادية) وحتى آخر تحليل لم نجد سوى ( ضعيفة - جيدة - قوية ) .
اليوم لدينا النقاط التالية للتعديل ومراقبة السوق من جديد ولعلنا اليوم نجد الصيغة التي نريدها ( 1- جيدة 2- قوية 3- ارتدادية ) ولذلك هذا اليوم للمراقبة بدقة ودون التأثر بالآراء والمخاوف التي يتم طرحها.
نقاطنا للمراقبة هي ( 190 - 150 - 120) وتذكروا قاعدتنا الأساسية ( الشراء عند القيعان او الهبوط او الارتداد أي ما نحن فيه اليوم ) .
وفي نهاية التحليل ننوه لمن اشترى الدولار في النقاط العليا أي فوق 250 ليرة ، لحماية المدخرات ابتعد عن فكرة البيع حالياً.
وعلى الجانب الآخر أشار مصدر مطلع في إحدى شركات الصرافة إلى أن السعر يتجه إلى كسر حاجز الـ200 ليرة والنزول دونها حسب توقعاته ولاسيما في ضوء قيام المركزي بضخ الدولار الأمريكي عن طريق شركات الصرافة بحدود 200-250 ألف دولار لكل شركة بمعدل مرتين أسبوعياً حسب ما رشح مؤخراً.
وهنا نستعرض لكم تحليل سعر الدولار مقابل الليرة ليومي 16و17/7/2013 حتى يتم الربط في المعلومات:
بداية وضع الاستراتيجية 16\7\2013:
المسار واضح رغم هبوط الدولار، لكن هنالك ارتياح بالنسبة للمضاربين، لأن من يتابعنا يعرف تماماً أن النقاط العليا "للتصريف" وليست للدخول كما يفعل 90% من المستثمرين.
قام التحليل السابق بالتوضيح على الخروج من القمم، وإعادة شراء الليرة وبيع الدولار ليتجه بدوره للعودة هبوطاً الى آخر محطة بغرض الراحة (أماكن الدخول) عند النقطة \240\ .
ولكن لا زلنا بسوق الإشاعات، أي ربما يعمل المؤشر على "كـسر" هذه النقطة بحالة ( selling climax ) ذروة البيع، وهنا لا بد له من الارتياح بغرض "الارتداد" عند نقطة أخفض من \240\ وذلك في حال استمرار المركزي ببيع شركات الصرافة.
نقاط الذروة تكمن عند ( النقطة \240\ ضعيفة لقوة الروح النفسية الهابطة، والنقطة \230\ ارتدادية، وأخيراً النقطة \200\ ألا وهي هدف المركزي) .
بالتالي سوف نقوم باستخدام استراتيجية "سوق الشائعات" المتمثلة بـ ( 3-3-3 ) .
وذلك بالدخول عند النقطة الأولى بثلث رأس المال، والثانية بالثاني، وأخيراً استعمال الثلث الأخير للدخول الأخير، ثم احتساب نقطة "رأس المال" بتقسيم وسطي أسعار الدخول.
(240+230+200 \ 3)=223.33 وهو السعر الوسطي.
ملاحظة هامة: يجب التركيز بحالة تجاوب السوق مع هذه النقاط، فربما يطرأ عليها تعديلات في حال قوّة "المركزي" بالضخ وأثره على نفسية السوق، وفي حال استمرار نفسية الهبوط لا بد من الغاء النقطة الأولى واعتبار الثانية نقطة "ضعيفة" وهذا ما سيتم اكتشافه اليوم
تعديل النقاط الثلاثة بعد مراقبة السوق 17\7\2013
السوق قوي بنفسية الهبوط وبالتالي سوف نقوم بالغاء النقطة الأولى الضعيفة بالأصل، ونضعف النقطة الثانية كما اتفقنا، ونستمر ضمن الاستراتيجية ذاتها مع تعديل النقاط.
هدف المركزي واضح للسعي الى النقطة \200\ ولكن قوته الحقيقية تكمن بكسر هذه النقطة التي ستؤدي بالدولار الى \184\.
وهنا سوف يتولد لدينا ( 210 - 200- 180 )
المراقبة الجيدة سوف تجعلكم تتخذون نقاطكم الثلاثة، المهم ترك التعزيز الأخير لأسفل النقطة (200) لتكون الدخول في حال الكسر .
ولا نخفي الهدف الثاني "للمركزي" في اعادة الدولار لأدنى نقطة ممكن تحقيقها وهي \150\ وهذا ما سنعرفه حتى نهاية الأسبوع.
الأفضل لنجاح عمل المركزي هو ترك السوق للارتداد البسيط، ومن ثم اعادة "العرض" وبذلك يقوم بتحول الاتجاه، وليس تحويل "الموجة" الأخيرة فقط ، فاستمراره في ضخ المزيد من السيولة، ستقوم بتوجيه السوق الى الهبوط، ولكن انقطاعها المفاجئ سيعود به الى القمم، أما تركه للارتداد سيحرك حالة المضاربة التي تحمي الليرة السورية، وتصنع لها المقاومات .