أكد رئيس قسم النحل في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي " المهندس فايز درويش " الحرص على دعم المبادرات الفردية من قبل المربين والجمعيات المتخصصة حيث تم احداث خمس مناشر لتصنيع الخلايا الخشبية وبيعها لمربي النحل بأسعار مدعومة لنشر التربية الحديثة وإحداث مراكز لتربية النحل وإنتاج الطرود بأسعار التكلفة إضافة إلى تأسيس مخابر للكشف عن أمراض النحل مجاناً.
ويشير درويش بحسب صحيفة "تشرين " الى انه تم في إطار المشروع إحداث محميتين معزولتين في الرحملية باللاذقية والثورة في الرقة بغية المحافظة على سلالة النحل السوري وتحسينها لافتا إلى دور وزارة الزراعة في تطوير قطاع النحل عبر مراقبة عمليات استيراد العسل وبقية منتجات خلية النحل وبيع الطرود للمواطنين والإشراف على تربية النحل لدى القطاع الخاص والكشف عن امراضه والتشجيع على إجراء المكافحة للآفات الزراعية بإنتاج الأعداء الحيوية لهذه الآفات للحد من استخدام المبيدات الزراعية الضارة بالبيئة والإنسان والحشرات النافعة وتوزيعها مجاناً على الفلاحين.
وتعتمد العديد من الأسر في معيشتها على تربية النحل وبيع منتجاتها التي تدخل في بعض الصناعات مثل السكاكر ومواد التجميل والصابون والشامبو ولاسيما أن سلالات النحل في سورية تمتاز باستهلاكها الاقتصادي من المخزون الغذائي خلال فصل الشتاء ومقاومتها للأمراض والآفات بالتزامن مع توافر المراعي ونشاطها وحركتها الدؤوبة ودفاعها عن مسكنها ضد الأعداء الحيوية وتفوقها على السلالات الأجنبية كافة في مقاومة فقر المرعى بالظروف المحلية.
ويؤكد رئيس قسم النحل في وزارة الزراعة أن استيراد نحل العسل «ممنوع» وأنه يسمح باستيراد منتجات خلية النحل من غذاء ملكي وحبوب طلع وشمع نحل وعكبر وبروبليس موضحاً أن تصدير العسل يحتاج الى موافقة مسبقة من وزارة الزراعة.
وتواجه تربية النحل في سورية خلال المرحلة الراهنة العديد من الصعوبات والمعوقات حسب رئيس قسم النحل في وزارة الزراعة الذي يشير إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة قامت بسرقة وتخريب وحرق العديد من المراكز كمركز مرج السلطان بريف دمشق وشعبة النحل فيها ومراكز تربية النحل في السويداء وحلب وحماة والشيحة وشعبة حمص ودرعا موضحا أن المعوقات الأخرى تمثلت بالظروف المناخية والاستثمار غير المستدام للمواد الطبيعية والزحف العمراني على الاراضي الزراعية وتوقف المصرف الزراعي عن تأمين القروض اللازمة وعدم شمولية تربية النحل في صندوق دعم المنتجات الزراعية إضافة إلى صعوبة نقل الخلايا الى المراعي وعدم تمكن العديد من المربين من متابعة مناحلهم لتقديم الأعمال النحلية الضرورية والاستخدام غير العقلاني للمبيدات وجهل المستهلكين بأهمية العسل ووجود كميات كبيرة من الاعسال المهربة أو المغشوشة وارتفاع تكاليف مستلزمات الانتاج.
ويؤكد رئيس قسم النحل ان مربي النحل قادرون على مكافحة أمراض وآفات نحل العسل مستفيدين في ذلك من الخبرة التي اكتسبوها من خلال عملهم والدورات والندوات التي اقامتها وزارة الزراعة مع الجامعات ومراكز البحث العلمي والتنظيمات العاملة في تربية النحل حيث يعد قراد النحل الفاروا من أهم الآفات التي تصيب النحل من حيث الانتشار وتتم مكافحته بالأدوية المعتمدة عالميا والمسجلة في سورية والمستوردة بشكل نظامي.وتتعدى الجدوى الاقتصادية للنحل أرقام الإنتاج والصادرات لأن تربيته تعد احد فروع الإنتاج الزراعي حيث يسهم في زيادة الإنتاج للمحاصيل الزراعية بنسبة تتراوح بين 25 و 35 بالمئة من خلال الدور الذي يؤديه في عملية التلقيح للأزهار لكون العلاقة بينهما متبادلة وتزيد الإنتاج وتسهم في إنتاج بذور وثمار كثيرة الكمية حيث يعد النحل أحد القطاعات المهمة في الزراعة ويوفر الغذاء والدواء الطبيعي الحيوي ويشغل عدداً لا بأس به من اليد العاملة حيث تنتشر تربية النحل في كل المحافظات وتتركز بشكل أساسي في دمشق وإدلب واللاذقية.