كشف مدير المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية محمد العالول أنه تم استلام طريق أريحا اللاذقية استلاما نهائيا مؤكدا أنه بعد انجاز الطريق من قبل بعض الشركات الاستثمارية تعرض مساره إلى اعتداءات وأعمال تخريب من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة وتسبب بعضها بأضرار للجسور وخروج بعض أجزاء الطريق عن الخدمة.
وأضاف العالول لوكالة الانباء "سانا " أن الجهة الاستثمارية ستقوم عند توفر الشروط الآمنة باجراء كشف ميداني وانجاز التقارير الفنية وتقدير الأضرار التي لحقت بالطريق وتقديم الاقتراحات لمعالجتها.
وحول استثمار الطريق بنظام الدفع المأجور بين العالول أن التحدي الأكبر هو أن يكون مشروع طريق أريحا-اللاذقية هو أول المشاريع الطرقية التي سيتم طرحها للتشغيل وفق نظام الطريق المدفوع ما يتطلب مزيدا من الاستشارات للاطلاع على تجارب الدول والمؤسسات المعنية بالاستثمارات الطرقية بغية وضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة.
وأوضح العالول أن هذا المشروع يتطلب برمجة وتفعيل خطوات تحضيرية كثيرة تتعلق بهيكلية المتابعة الإدارية وتأهيل الكوادر وتجهيز المستلزمات اللوجستية وغيرها تمهيدا لطرحه لاحقا للاستثمار الطرقي ضمن أطر ونواظم مالية وضوابط قانونية تنعكس اقتصاديا واجتماعيا بشكل إيجابي على مستخدمي الطريق وجواره دون تسبب بأي فاقد من الدخل ومن حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي عبر تحقيق عائد اقتصادي ومالي مقبول يؤمن استمرارية صيانة الطريق وسلامة وامن مستخدميه.
وفي سياق متصل بين العالول أنه تم استلام دراسة مشروع تحويلة دمشق الكبرى التي تم التعاقد عليها مع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية بالتعاون مع شركة المانية وسيتم تنفيذها لاحقا حسب خطة المؤسسة.
كما بين العالول أن احد اهم مقترحات المؤسسة في المرحلة المستقبلية هو التعاقد مع شركة استشارية ودراسات داخلية وخارجية للقيام بأعمال الجرد والتوصيف للاضرار الناجمة عن تعديات المجموعات الارهابية المسلحة والحلول المناسبة إضافة للتعاقد مع شركة انشائية تنفيذية داخلية وخارجية لاصلاح الأضرار وفق الأولويات إلى جانب التعاقد مع جهة متخصصة بدراسات الجدوى الاقتصادية من أجل دراسة جدوى تشغيل الطريق بنظام الدفع المأجور وتقديم الخدمات الاستشارية.