قال وزير الصحة الدكتور سعد النايف إن لجنة التعبئة والطوارئ في الوزارة في حالة انعقاد دائم منذ بداية الشهر الجاري "وتتخذ الإجراءات اللازمة لإمداد مديريات الصحة في المحافظات بالشحنات الطبية والدوائية ولاسيما الاسعافية والتأكد من جهوزية منظومة الاسعاف والطوارئء في المشافي القائمة لأي حالة طارئة محتملة".
وذكر الوزير النايف في تصريح للصحفيين خلال جولته على مشفيي ابن النفيس والكلية بدمشق أن شحنة طبية ودوائية وصلت اليوم إلى محافظة إدلب وتشمل أدوية نوعية منها مادة الانسولين لمرضى السكري لتصل عدد الشحنات المرسلة من قبل الوزارة إلى المحافظات منذ بداية العام إلى 255 شحنة دوائية وطبية.
وكشف وزير الصحة وفقا لوكالة الأنباء "سانا " أن الوزارة طلبت تحويل ما أمكن من العيادات الشاملة إلى مشاف مصغرة لتلبية الاحتياجات الاسعافية للمواطنين وتكثيف خدمات العيادات المتنقلة في المدن والبلدات المتضررة والاستفادة من المشافي التخصصية في تقديم الخدمة الطبية الاسعافية للمواطنين وضمان تواجد الكوادر الطبية والتمريضية في هذه المؤسسات على مدار الساعة وذلك استعدادا لأي حالة طوارئ.
وجدد وزير الصحة تأكيده "أن المخزون الاستراتيجي الدوائي الإسعافي في المشافي القائمة كامل مئة بالمئة" إضافة إلى توفر معظم الأدوية النوعية مثل أدوية التهاب الكبد وغسيل الكلية ويتم العمل على استكمال أنواع أخرى ولاسيما السرطانية.
وبين وزير الصحة أن القطاع الصحي يقدم أفضل الخدمات النوعية مثل غسيل الكلية وعمليات القلب وغيرها "بشكل مجاني تماما" رغم الأعباء المتزايدة التي يتحملها في ظل الاستهداف المستمر لمؤسساته من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة والحصار الاقتصادي المفروض على سورية.
بدورها ذكرت الدكتورة رانيا ديراني مديرة الهيئة العامة لمشفى الكلية أن المشفى على استعداد تام لتلبية الاحتياجات سواء لمرضى القصور الكلوي أو مرضى الاسعاف العام من خلال تواجد الكادر الطبي والتمريضي على مدار الساعة وتوفر مخزون دوائي يكفي لمدة 3 أشهر ويتم ترميمه باستمرار.
وأكدت الدكتورة ديراني أن المشفى يواصل تقديم خدماته النوعية لجميع المرضى ولاسيما جلسات الكلية الصناعية التي تتواصل على مدى أربع وعشرين ساعة وعمليات زرع الكلى بمعدل عمليتين أسبوعيا مشيرة إلى أن المشفى يتحمل ضغوطات وأعباء كبيرة نتيجة الظروف الراهنة واضطراره لاستقبال مرضى من كل المحافظات.
وكشفت مديرة المشفى أن تكلفة جلسة غسيل الكلية التي تقدم مجانا للمرضى تبلغ نحو 10 آلاف ليرة سورية ويحتاج المرضى ولاسيما الأطفال لثلاث جلسات أسبوعيا لافتة إلى وجود 36 جهاز كلية صناعية قيد العمل حاليا في المشفى.