أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق جمال شعيب ،أنه تم سحب عينة لمادة زيت زيتون ماركة "الضيافة"، تبين بالفحص المخبري أنها مخالفة للمواصفات، والزيت الموجود فيها ليس زيت زيتون وإنما زيت نخيل، مضاف إليه بعض المنكهات والملونات.
ولفت إلى أن العنوان الموضوع على العبوات وهو ريف دمشق غير صحيح، وبالبحث والتقصي تم الوصول إلى المنشأة والتي هي مستودع للزيوت والسمون تتم فيها عملية الغش.
وأكد وفقا لموقع "الاقتصادي " أن المستودع المذكور يقوم بعملية غش السمنة والزيت وفق طرق احترافية، فيقوم باستقدام زيت نخيل من أسوأ وأرخص الزيوت، ويوضع في خزان بلاستيك وخارجه موتور ماء، حيث يمزج زيت النخيل مع قليل من عكر زيت الزيتون وأصنص زيت زيتون، وتخلط الزيوت بواسطة الموتور الكهربائي ليخرج مزيج زيتي يطابق زيت الزيتون بالشكل والنكهة، ولكن يباع بأضعاف السعر الحقيقي له، فلتر زيت النخيل لا يتجاوز سعره 250 ليرة، بينما سعر لتر زيت الزيتون حوالي 750 ليرة.
كما يقوم المستودع بإنتاج سمن بقري ديري مغشوش، حيث يستقدم سمن نباتي من الأنواع الرخيصة توضع في برميل معدني، وتخلط مع زيت النخيل وتضاف إليهم أصنص زبدة بلدية ومواد أخرى، وتتم عملية الخلط عبر محرك صغير يوضع داخل البرميل المعدني، وبانتهاء عملية الخلط يخرج مزيج يعبأ في عبوات معدنية مستطيلة تستخدم لتعبئة السمن البقري الديري، ويباع بسعر يشكل أضعاف السعر الحقيقي.
ولفت إلى أنه تم تنظيم عدة ضبوط بحق المخالف، وإحالة كافة الموجودين في المستودع موجودا إلى القضاء المختص، وتم إيداع الآلات التي يتم بها عملية الغش في مستودع المديرية، حيث قمنا بزيارة المستودع وشاهدنا عبوات الزيت والسمن المغشوشة، ووجدنا كمية كبيرة من اللصاقات للشركة المنتجة ولماركة زيت دوار الشمس شهيرة، وغير متوافرة حاليا في الأسواق.