أكد أحد مصدري المواشي على أن لحم الخاروف الحي حافظ على سعره عند حدود 550 ليرة للأسبوع الثاني على التوالي، وسط توقعات بأن يشهد لحم العواس ارتفاعاً مفاجئاً مع نهاية الشهر القادم، ومن المحتمل أن يتجاوز سعر كغ العواس أكثر من 700 ليرة سورية وبالتالي سيصبح سعر كيلو اللحم الجاهز أكثر من 2300 ليرة.
ولفت وفقا لصحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم في هذه الفترة يعتبر طبيعياً بسبب قرب عيد الأضحى، وزيادة الطلب على تقديم الأضاحي، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد العلفية وقلة المراعي، وبالتالي إقبال الكثير من المربين على بيع مواشيهم في هذه المناسبة للاستفادة من ارتفاع الأسعار وتخفيف التكاليف.
في حين أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق لؤي السالم، إن السوق شهد انخفاضاً محدوداً لأسعار الفروج نهاية الأسبوع الفائت تبعا لطرح الفروج المستورد الإيراني في صالات "مؤسسة الخزن"، وعند اكتمال وصول الدفعات المتبقية سيؤدي إلى كسر حدة الأسعار في ظل وجود كميات تغطي حاجة السوق.
وقال السالم: إن "آلية تحديد سعر الفروج استثنائية حيث تسعر هذه المادة بناء على جولة أعضاء لجنة التسعير ورصد الأسعار، حيث بلغ سعر الفروج المنظف 565 ليرة والشرحات 1000 ليرة والدبوس 675 ليرة والوردة مع عظمة بـ650 ليرة، والوردة من دون عظم 675 ليرة والسودة 650 ليرة والجوانح 450 ليرة، علماً بأن البيض سجل انخفاضاً عن سعر السوق بين 640-660 ليرة حسب الوزن".
وأوضح السالم أن عناصر "مديرية التجارة الداخلية بالريف دمشق" نظمت خلال دوريات متخصصة للفروج واللحوم خلال شهر آب أكثر من 70 ضبطاً تموينياً، وتركزت معظمها حول تقاضي أسعار زائدة وعدم الإعلان عن السعر ومخالفات أخرى، كما ضبطت بعض أنواع اللبنة المصنوعة من حليب البودرة المنتهية الصلاحية.
وشهد السوق المحلي خلال الأيام الماضية ارتفاعاً جزئياً لأسعار اللحوم الخاروف والعجل الحي وانخفاضاً بسيطاً لأسعار الفروج إضافة إلى استقرار في أسعار الألبان والأجبان، وتذبذب الخضار والفواكه.
وكان رئيس "اتحاد فلاحي دمشق وريفها" محمد خلوف، قد أوضح سابقا، أن السبب المباشر لارتفاع أسعار اللحوم يعود لقلة أعداد الخاروف في السوق المحلي، نتيجة التهريب إلى خارج سورية، رغم قرارات إيقاف التصدير إضافة إلى غلاء الأعلاف في الآونة الأخيرة.
في حين أرجع مدير الصحة الحيوانية في "وزارة الزراعة" حسين السليمان، سبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق إلى تلاعب التجار أولا وأخيراً، ويبقى المواطن هو من يدفع القيمة الزائدة وفق قوله.
وتجاوزت أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق المحلية حاجز 2000 ليرة للكيلو، الأمر الذي حدا بالأسر إلى عدم الشراء مادة اللحموم الحمراء، نظراً لارتفاع أسعارها.