أشارت مصادر مطلعة من " المصرف العقاري " من أن كميات كبيرة من الاموال باتت تدخل الى صناديق فرع المصرف العقاري في دمر نتيجة التسويات التي وصل اليها مع المقترضين بعد مفاوضات مباشرة أسوة بالمفاوضات التي باشرها المدير العام للمصرف العقاري مع مجموعة من كبار المقترضين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن فرع دمر للعقاري قد باشر طريقة جديدة تمكن المقترض من تسديد دفعة حسن النية لدى أي فرع آخر بعد ابرام التسوية، مشيرة إلى أن إجمالي حجم القروض المغلقة خلال الشهر السادس من العام الجاري 2013 (حزيران) قد بلغت 8 قروض بقيمة اجمالية لها وصلت الى 58.4 مليون ليرة سورية.
اما قروض سيريا كارد (قرض فوق الراتب بمقدار عشرة امثال الراتب المقطوع وبسقف اجمالي لا يتجاوز 200 الف ليرة) فقد وصل عددها الى 77 قرضا بقيمة اجمالية وصلت الى 10.57 ملايين ليرة أما الشهر السابع من العام الجاري (تموز) فقد بلغت قيمة القروض المغلقة 11.5 مليون ليرة تحققت من خلال إغلاق سبعة قروض، في حين بلغ مجموع قروض سيريا كارد 75 قرضاً بكتلة أموال إجمالية سددت إلى صندوق الفرع بلغت 10.28 ملايين ليرة سورية.
أما شهر آب فقد بلغ رصيده من الأموال الواردة إلى صندوق فرع المصرف العقاري في دمر ما يقارب 22 مليون ليرة سورية توزعت على 6.6 ملايين ليرة هو مجموع القروض المغلقة في حين بلغت قيمة القروض المغلقة من شريحة سيريا كارد 11.5 مليون ليرة تحققت من خلال اغلاق 68 قرضا، اضافة إلى إغلاق خمسة من الديون بشكل كامل بقيمة إجمالية وصلت الى 3.7 ملايين ليرة ، ويضاف إلى ذلك كله تسويات تمت بقيمة 10.3 ملايين ليرة ليكون المجموع قريبا من 32 مليون ليرة سورية.
وبحسب مصادر العقاري فإن فرع دمر في إطار خطة الإدارة العامة للمصرف تعامل مع الديون والقروض المتعثرة في ضوء الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية وما أفرزه الحصار الاقتصادي الجائر على الشعب السوري من تراجع اقتصادي ملحوظ في كثير من القطاعات، ومن هنا بدأت سياسة المفاوضات المباشرة مع الزبائن المتعثرين وأصحاب رصيد الدين لدراسة أوضاعهم بشكل حقيقي وتقسيمهم إلى شرائح توجب في النهاية تحصيل الدين بشكل كامل بعد التفاهم مع الزبون أو الحصول على نسبة مالية وفقا للمعدلات التي حددها المرسوم الخاص بالتسويات رقم 51 لعام 2013 وتمديده بالقانون رقم 5 لنفس العام، أما ثالثة الشرائح فهي إغلاق القرض بشكل كامل، مبينة ان نسب تحصيل القروض والديون جيدة جدا قياساً الى المرحلة الحالية وأوضاع المقترضين.