شهدت أسعار الحلويات ومستلزماته بدمشق عشية أسبوع العيد ارتفاعا كبيرا مقارنة عما كانت عليه بالعام الماضي بينما استقرت الأسعار مقارنة بالعيد الفطر السعيد الماضي ، وارتفعت الاسعار لدرحة الغليان لتصل في بعض الأسواق لفوق 100%، بالرغم من التراجع الحاد في مبيعاتها مقارنة ماقبل الأزمة، حيث أرجع باعة الحلويات السبب إلى ارتفاع المواد الأولية كالسمون والمكسرات والزيوت والطحين، إضافة إلى احتكار بعض التجار لتلك المواد مثل الفستق الحلبي.
وفي جولة قام بها فريق عمل موقع "B2B "في سوقي المرجة وشارع 29 أيار:" فقد كان الطابع الرئيسي بين الأسواق هو التعليق على سبب الارتفاع ألا هو "المواد الأولية والتاجر المستورد"، إلا إنه: "على الرغم من هذه الفوضى يلتزم باعة الحلويات خلافاً لباعة السلع الأخرى بالإعلان عن الأسعار، مع لحظ تفاوتها بين سوق وآخر، ومنطقة شعبية وحديثة، إلا أنها تتشابه إلى حد التطابق ضمن السوق الواحد، ويبرز ذلك في سوق المرجة المشهور بصناعة الحلويات المعتمدة على السمن النباتي المدونة بأعلى قائمة الأسعار المعلقة في مكان بارز يستطيع الزبون رؤيته".
وبلغ سعر المبرومة شرحات بالفستق بـ1800-2000 ليرة، وبقلاوة آسية بـ1800 ليرة، والمعمول بالفستق بـ1200 ليرة، وكل من البلورية وعش البلبل بـ1000 ليرة، وكول وشكور بـ 1000 ليرة، وأصابع كاجو بالفستق 600-750 ليرة، والحلويات المشكلة بـ2000-2400 ليرة.
ومعمول أقراص صغيرة بـ1200 ومعمول بالجوز بـ 1000 ليرة ، نمورة بالقشطة بـ1000 ليرة ، والبرازق والغريبة وأقراص بالعجوة سجلت الكيلو الواحد من كل نوع 600 ليرة، فيما بقلاوة بالجوز بلغ سعر الكيلو 800 ليرة.
وبين التقرير أن "هذه الأنواع قد يرتفع سعرها حسب النوعية والمواد الداخلة في إعدادها والطلبات الموصى عليها، مع أنها تباع في الأسواق الشعبية الأخرى كسوق الجزماتية والمحالات الحديثة بأسعار أغلى، إلا أن الحلويات المصنعة بالسمن الحيواني تبقى صاحبة النصيب الأكبر من الغلاء، إذ يمضي المواطن في سبيله لمجرد إعلام البائع له بأسعارها المرتفعة".
لكن المفاجئ وخلال جولة موقع "B2B" تلاحظ الاختلاف بالاسعار ليصل إلى أكثر من الضعف في سوق لا يبعد عن سوق المرجة سوى كيلومترات ألا وهو شارع 29 أيار ، ليبلغ مثلا سعر كيلو معمول بالفستق 2400 ليرة ، والحلويات المشكلة بـ2400 ليرة ، أما النواشف من "معمول بالعجوة او بالنارنج او بالفريز او بالمشمش او بالشوكولا فسجل سعر الكيلو 900 ليرة، البلورية وآسية بـ2700 ليرة،معمول بالجوز بـ2400 ليرة.
وللتعليق على ارتفاع الاسعار قال محمد المصري صاحب حلويات المصري بالمرجة في تصريح لموقع "B2B" :" أن الاسعار مرتفعة للارتفاع تكلفة المواد الأولية ، ,و أن هنالك أصنافا لم نعد نرغب في تصنيعها مثلا المعمول بالفستق بعد وصل سعر كيلو الفستق ما بين 3000 و4000 ليرة، ومهما كلفنا الكيلو الواحد وخفضنا من سعره لن يستطيع المواطن شرائه ولن يكون عادلا بل سيكون خاسرا بالنسبة لنا.
وأشار المصري أيضا ان تراجع بالحركة وصل لأكثر من 80%، حيث ان مثل هذه الأيام تكون حجوزات الطلبيات كثيرا جدا و وليس القدرة على تلبيها بالكامل نظرا للاقبال المواطنين الذي كنا نعتاد عليه، لكن اليوم الذي يحدث هو العكس إذ أن الاقبال ضعيف جدا ومقتصر فقط على ابن البلد والزائر من المحافظات، والمبيعات الخارجية صفر.
واليوم إذ نطلب من الحكومة والجهات المعنية القيام بحملة مثلما ما قامت بها ضد تجار العملة والمضاربين على الليرة السورية من خلال مداهمة التجار الذين يحتكرون المواد والسلع الأساسية ، والتي يتوجب عليهم القيام ببيعها مباشرة وعدم تخزينها لحين رفع الأسعار وفرض احتكارهم عليها واخر كان الفستق الحلبي والسمسم.
وللتسليط الضوء على ما سعر المواد الأولية ذهب موقع "B2B" إلى بعض أسواق السلع الأولية للاطلاع عليها، لنتفاجئ بارتفاع أسعارها مقارنة مع عيد الفطر السعيد،وتحديد المكسرات والتي وصل سعر كيلو الصنوبر إلى 10 ألاف ليرة والفستق الحلبي مابين 4000-5000 ليرة، جوز بلدي بـ2200 ليرة، اما الجوز زهرة فوصل سعر الكيلو الواحد إلى 3300 ليرة، واللوز والكاجو المقشر الوقية بـ300 ليرة.
أما جوز أحمر او الكسر بـ1900 ليرة الكيلو، زبيب بـ500 ليرة والتمر عجوة تراوح سعر الكيلو ما بين 250 -450 ليرة بحسب النوع والمصدر
السمون والزيوت كانت هي الأخرى مرتفعة ليبلغ سعر كيلو السمن النباتي من نوع الخير 850 ليرة وأريج بـ950 والأصيل 2.5 كيلو 1600 ليرة ، والسمن البقري بـ1700 والغنم بـ1100، زيت عافية 4ليتر بـ1700 والليزا بـ1600 ليرة ، عبوة زيت الزيتون 5 ليتر ما بين 3200-3500 ليرة
بدوره قال مدير حماية المستهلك بوزارة التجارة الداخلية قناص مرعي، إنه: "يحدد سعر الحلويات النوعية وتكاليف المواد الأولية كالسمن والفستق والجوز والحليب التي شهدت ارتفاعاً ملموساً، لكن ذلك لا ينفي وجود مبالغات في أسعار الحلويات، التي كانت محررة سابقاً ثم أعيدت إلى التسعير ضمن نسب ربح محددة للبائع".
وأكد أن "أولويات الرقابة تنصب على المواد الغذائية الأساسية، التي لا يفترض إهمالها عبر إشغال الدوريات بمراقبة هذه المنتجات لكن عموماً عند قيامها بجولاتها على السوق قد تتطلع الدورية على واقع تصنيع الحلويات، إذ تدخل إلى المعامل وتبحث عن مخالفات قد تحدث في نوعية الدقيق والسمنة والفستق مع الاطلاع على لوائح الأسعار المعلنة".