أكد " وزير الصناعة "" كمال الدين طعمة " أن الوزارة مستعدة لتقديم أي مساعدة لاستمرار الشركات العامة الصناعية بالعمل والإنتاج وتوفير منتجاتها للسوق المحلية بالمواصفات والجودة المطلوبة والأسعار المناسبة.
ونوه الوزير طعمة خلال تفقده أمس مع محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف الشركة الحديثة للكونسروة ودهانات امية بريف دمشق بجهود وتضحيات العمال واستمرارهم بالالتزام بالعمل وتحملهم مخاطر الطريق للوصول الى مواقع الشركتين من اجل مواصلة الانتاج.
وأشار الوزير إلى ما تحققه شركة دهانات أمية من نتائج جيدة رغم الظروف والتحديات والتي تظهرها أرقامها الانتاجية وهي الاعلى بين شركات القطاع العام الصناعي مبينا ان انتاجية العامل في الشركة تزيد على 2.5 مليون ليرة في السنة.
وقال وفقا لوكالة الأنباء"سانا " إن "الوزارة لا تدخر جهدا في تقديم أي مساعدة للشركات العامة وخاصة العاملة منها عبر توفير تعويضات لعمالها والسيولة المالية اللازمة والمساعدة في تسويق منتجاتها وخاصة لشركات القطاع العام اضافة الى ما تقوم هي بنفسها بتسويق منتجاتها مستفيدة من تنافسيتها".
وأشار الى ما تتضمنه استراتيجية القطاع العام الصناعي من خطط لتطوير الشركات العامة وزيادة قدراتها الانتاجية من خلال تطوير الآلات وخطوط الانتاج رغم أن ظروف الازمة حالت دون تنفيذ الكثير من خطط التطوير مبينا انه مع زوال الظروف الراهنة ستبدأ عمليات التطوير في مختلف الشركات لتأخذ دورها في زيادة مساهمة القطاع العام الصناعي في الناتج المحلي الاجمالي والاقتصاد الوطني.
ولفت وزير الصناعة الى اسهام شركة الكونسروة في توفير جزء من احتياجات المواطنين الغذائية من منتجاتها التي تتمتع بالمواصفات الجيدة والأسعار المناسبة مؤكدا ضرورة قيام الادارة بمعالجة اي خلل وتلافي الصعوبات وتذليل العقبات التي تعترض العمل وذلك بالمساعدة والتعاون المشترك مع الوزارة والجهات الاخرى.
من جهته قال مدير الشركة الحديثة للكونسروة المهندس أسد شعبان ان نشاط الشركة يتركز حاليا على إنتاج رب البندورة ومربى المشمش والبازلاء الخضراء اضافة إلى انتاج أكثر من عشرين صنفا من أصناف الكونسروة المتنوعة الاخرى كالمربيات والخشافات بأنواعها المختلفة والخضار المتنوعة والبقوليات.
ونوه شعبان بتعاون واستجابة وزارة الصناعة لمتطلبات الشركة من اجل استمرارها بالعمل والانتاج لافتا الى الصعوبات التي تعترض عمل الشركة والمتمثلة بعدم توفر السيولة والوقت المناسب اضافة إلى صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج بسبب إحجام العارضين عن التقدم للمناقصات واحجامهم عن التعاقد مع الشركة بسبب عدم ثبات اسعار المواد الاولية وعدم كفاية سلفة الشراء المباشر لتأمين مستلزمات الإنتاج.
واقترح شعبان فتح سقف الشراء المباشر ولاسيما في هذه الفترة ورفد الشركة بالسيولة اللازمة حتى تتمكن من استغلال جميع الطاقات المتاحة موءكدا سعي الشركة لتطوير عملها وخفض تكاليفها واستثمار مشاريعها الجديدة بشكل اقتصادي وفتح أسواق جديدة لمبيعاتها داخلياً وخارجيا.
من جهته لفت المدير العام لشركة صناعة الدهانات /أمية/ المهندس محمد نصر الى ان الشركة توفر كل ما يحتاجه القطاعين العام والخاص من الدهانات الزيتية الصناعية والبلاستيكية والبحرية مشيرا الى ان الشركة ورغم وجودها في منطقة ساخنة الا انها مستمرة بالعمل ولم تتوقف عن الانتاج.
وأشار المهندس نصر الى ما تعانيه الشركة من صعوبة تأمين المواد الأولية نتيجة توقف معامل القطاع الخاص لبعض المواد الأولية وعدم الاستيراد من الخارج وصعوبة النقل بين المحافظات نظرا للظروف الأمنية علماً بأن الشركة رابحة وتتوافر فيها السيولة النقدية لتأمين كل ما تحتاجه الشركة ولا يوجد عليها أي مديونية للغير.