بمشاركة سورية تنطلق غدا أعمال الدورة الستين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية في العاصمة العمانية "مسقط" وتستمر على مدى أربعة أيام بمناقشة القضايا والمواضيع الصحية ذات الأولوية لبلدان الإقليم.
ويناقش وزراء صحة 22 دولة ورؤساء وممثلو عدد من المنظمات والصناديق الدولية على مدى أربعة أيام استراتيجية المرحلة النهائية لاستئصال شلل الأطفال ومبادرة التحرر من التبغ والسلامة الطرقية والتقدم المحرز على المستوى الإقليمي في مجال تحقيق الأهداف الانمائية للألفية ولاسيما ما يخص صحة الأطفال والأمهات والسيطرة على الأمراض السارية وأفضل الممارسات لتقوية النظم الصحية.
وحول مشاركة سورية أكد وزير الصحة الدكتور سعد النايف رئيس وفد سورية المشارك في أعمال اللجنة في تصريح لسانا أن الدورة الحالية للجنة الإقليمية تعد بالغة الأهمية بالنسبة لسورية حيث سيتم إطلاع المشاركين على حقيقة الأوضاع الصحية فيها والجهود التي تبذلها الحكومة للحفاظ على الصحة العامة ولاسيما صحة الأطفال والأمهات وكبار السن باعتبارهم الفئات الأشد ضعفا.
وذكر وزير الصحة أن هذه الدورة ستشكل مناسبة لعرض الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها القطاع الصحي والمتمثلة بالحظر الاقتصادي الجائر والعقوبات المصرفية وحملات التضليل الإعلامي غير المسبوقة والاستهداف المتواصل للموءسسات الصحية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تؤدي بالنهاية إلى حرمان المواطن السوري من حقه في الحصول على خدمة صحية.
وأشار الوزير النايف إلى أهمية تضافر جهود جميع دول الإقليم للتصدي للأمراض الوبائية والسارية والحفاظ على الإنجازات الصحية التي تحققت خلال السنوات الماضية على المستوى الإقليمي وتوحيد التدابير للحفاظ على بيئة صحية وبالتالي منع تفشي الأمراض والأوبئة التي لا تعرف حدودا.
وحذر وزير الصحة من أن دول الإقليم ومن بينها سورية تواجه خطر عودة تفشي بعض الأمراض والأوبئة نتيجة عبور مجموعات بشرية إليها بشكل غير شرعي وبعضهم من دول معروفة بتدني المستوى الصحي وانتشار الأمراض الوبائية والمعدية فيها الأمر الذي يؤكد ضرورة تعاون جميع دول الإقليم لمنع عودة تفشي هذه الأمراض والحفاظ على الأمن الصحي على المستوى الإقليمي.
واللجنة الإقليمية هي الهيئة الرئاسية العليا لمنظمة الصحة العالمية على المستوى الإقليمي وتضم في عضويتها وزراء الصحة في جميع بلدان شرق المتوسط.