أوضحت المؤشرات الصادر من " مديرية التخطيط في وزارة الزراعة " ، أن مجموع المساحة المخططة لمحصول القمح للموسم الزراعي 2012 - 2013 تساوي 1.709297 هكتاراً والمنفذ منها 1.417791 هكتاراً وبلغ إجمالي المساحة المحصودة 1.074613 هكتاراً والكميات المسوقة 1.035102 طن... إن المساحات المحصودة في محافظات ريف دمشق وحلب والرقة ودير الزور هي صفر، وسوغ الدكتور هيثم الأشقر-مدير التخطيط أن تراجع الإنتاج الزراعي يعود لأسباب عدة منها، صعوبة توصيل مستلزمات الإنتاج بالكمية والوقت المناسبين وارتفاع أسعار المحروقات كما أن الأزمة وهذه العوامل مجتمعة كارتفاع أجور النقل بين المحافظات وضمن المحافظة الواحدة وصعوبة تسويق المنتجات ولا ننسى تهجير بعض الأهالي من مناطقهم والأهم من ذلك إصرار التجار على التعامل نقدا مع الفلاح أدت إلى تراجع إنتاج القمح بنسبة 80% والشعير بنسبة 85 %.
كانت وزارة الزراعة قد أوضحت أن النقص في كمية الإنتاج المتوقعة والوضع الإنتاجي والاستثماري لمحصول الحبوب يعود لأسباب عدة منها ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وصعوبة تأمين المحروقات ووسائل النقل وانقطاع الكهرباء وتالياً يعود النقص نتيجة للظروف الراهنة والجفاف ونقص المساحات المزروعة وعدم تغطية الإنتاج لحاجة السوق والتي يتم تأمينها حاليا عن طريق الدول الصديقة ..
على سبيل المثال لا الحصر وصلت كمية الأقماح المسلمة في محافظة حمص إلى 28 ألف طن في حين يقدر إنتاج المحافظة وسطيا بـ 70 ألف طن بسبب تراجع الزراعة في المناطق الساخنة في أرجاء المحافظة.
يرى الدكتور مجد أيوب- مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة أنه بالرغم من تراجع كمية الإنتاج الزراعي لكن في المقابل توجد كميات لم تستطع الدولة الحصول عليها بسبب سيطرة الإرهابيين عليها إضافة لعدم تسويق كميات كبيرة من القمح والشعير تقدر نسبة تراجع الكميات المستلمة أكثر من 70%، أما الكميات المنتجة فتراجعت بسبب عدم إمكانية التسليم وفي النهاية عوامل كثيرة ساهمت في تراجع الكميات تعود لارتفاع أسعار المحروقات ومستلزمات الإنتاج والأسمدة وبشكل خاص الأدوية الزراعية لافتا إلى أنه في بعض المناطق الحارة ارتفعت أسعار الأسمدة إلى أربعة أضعاف والسبب عدم إمكانية توصيل المادة، الذي يتم عادة إما بالتهريب أو بيعها في السوق السوداء إضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية الزراعية مع ارتفاع أسعار القطع ومع تناقص الكميات بالأسواق وكذلك جشع واستغلال بعض المتاجرين وهذه الأسباب مجتمعة جعلت الفلاح يفكر كثيراً قبل أن يقدم الخدمات للمحصول وتالياً أدى لتراجع الإنتاج ويبقى السبب الرئيس اقتصادياً متعلقاً بالفلاح وظروف الإنتاج التي يعيش فيها.....