أشار "محمد كشتو رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية" إلى تراجع إنتاج الدواجن تحت وطأة عدة عوامل متعددة كالحصار الاقتصادي على البلاد، وتراجع سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية التي يتم تأمين مستلزمات الإنتاج فيها، وسياسات التسعير القسري، وخروج عدد من المربين من الإنتاج... وانخفاض حجم المعروض من منتجات الدجاج وارتفعت أسعارها بفعل ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأضاف وفقا لصحيفة "الوطن" المحلية: إن الحكومة اضطرت لأول مرة منذ أربعين عاماً إلى خرق طوق الحماية المفروض لمصلحة منتجي الدواجن المحليين عبر اللجوء إلى استيراد لحم الفروج من الدول الصديقة وبأسعار تناسب المستهلكين، وذلك بغض النظر عن المخاوف الكبيرة التي أطلقتها لجنة مربي الدواجن في اتحاد الغرف الزراعية من تبعات هذه الخطوة على مستقبل القطاع والعاملين فيه والسلاسل التسويقية المستفيدة منه، وبتجاوز المخاطر التي نبه إليها عدد من المختصين. وبدأت طلائع الفروج الإيراني تصل إلى البلاد وتم توزيع كميات منها عبر منافذ القطاع العام ولاقت استحسان شريحة من المواطنين.
إلا أن بعض الأصوات قد تعالت في الآونة الأخيرة، مطالبة الحكومة بفتح باب استيراد لحم الفروج على مصراعيه لمن يرغب، مستغلة الواقع المأساوي الذي فرضته الأزمة على مربي الدواجن وأطاحت باستثمارات الكثير منهم، .
من جانبه أشار المهندس عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في الاتحاد أن التجارب الدولية تثبت أن اتساع نطاق الاتجار باللحوم يزيد من مخاطر انتقال الأمراض داخل الحدود القطرية وخارجها والاستمرار بالتوجه نحو استيراد لحوم الدواجن المجمدة سوف يعوق قدرة المنتج المحلي على النمو، ويعمق التبعية نحو الخارج، ويرفع من احتمالات نقل الأمراض الحيوانية إلى البلاد، ويهدر إمكانية فتح فرص عمل إضافية.