قالت مصادر " المصرف العقاري " إن المصرف بصدد تنفيذ آلية جديدة خاصة بالطلاب لسداد أقساطهم الجامعية بعيداً عن الازدحام والضغط الحاصل في فرع جامعة دمشق، بالنظر إلى تقيد الطلاب والأقساط معاً بفترة محددة يدفع المال خلالها
ولاسيما أن الأقساط المدفوعة تشمل التعليم العام النظامي والتعليم المفتوح والتعليم الموازي، ما يعني أن الآلاف من طلاب الجامعات يفدون يومياً على مدى الفترة المتاحة للتسديد إلى فروع المصرف العقاري في جامعة دمشق، ما يسبب ازدحاماً غير مقبول للطلاب والزبائن على حد سواء.
ميرفت هولا مديرة فرع العقاري في جامعة دمشق أشارت وفقا لصحيفة "الوطن" المحلية إلى أن المصرف العقاري يعمل على تخصيص قاعة في حرم جامعة دمشق لطلاب التعليم العام (النظامي) والتعليم المفتوح والتعليم الموازي لسداد أقساطهم بشكل يضمن سرعة السداد والإيداع من جهة وتوفير وقت الطلاب من جهة أخرى، مرجحة في الوقت نفسه أن تكون هذه القاعة ضمن حرم كلية الحقوق كخيار أول أو مساحة أخرى باتجاه رئاسة جامعة دمشق ضمن الجزء الأول من حرم الجامعة، كخيار ثان، ومع تخصيص ما يراوح بين 2 إلى 5 صناديق وموظفين، حتى يتم الاستيعاب الأمثل لعمليات السداد وفقاً لفترات الدفع والإيداع، مشيرة إلى أن هذه العملية ستضمن الخدمة المثلى للطالب وفي نفس الوقت تضمن راحة الزبون المتعامل مع البنك من غير الطلاب من أصحاب الحسابات، مع الأخذ بعين الاعتبار حرص المصرف على زبائنه هؤلاء حيث يتعامل بعضهم مع المصرف منذ ما ينوف على عشرين عاماً، وجزء مهم منهم يملك ودائع مهمة، وبالتالي من المهم لفرع العقاري في جامعة دمشق الحفاظ على شريحتي الزبائن من الطلاب والمتعاملين على حد سواء.
وحسب مديرة فرع الجامعة فإن فرع المصرف ينفذ يومياً ما لا يقل عن 1500 حركة لمصلحة طلاب الجامعات من مختلف أنواع التعليم الجامعي، حيث يتم استقبال الأسقاط المسددة يومياً لحوالي 1500 إلى 2000 طالب كمعدل وسطي تتراوح مبالغها بين 900 ليرة سورية لطلاب التعليم الجامعي العام و25 ألف ليرة سورية لطلاب التعليم المفتوح، ما يعني بالأرقام أن الفرع يودع يومياً ما يتراوح بين مليون واحد إلى مليوني ليرة سورية كأقساط لطلاب التعليم الجامعي، ما يجعل الضغط هائلاً على الفرع في فترات التسديد، وبالتالي ازدحام يعانيه الطالب والزبون على حد سواء وهي معضلة ستحل بعد تخصيص قاعة دفع للطلاب.
مصادر المصرف العقاري تحدثت عن مشروع جديد خاص بذوي الشهداء الذين يراجعون فروع المصرف العقاري ولاسيما فرع جامعة دمشق لقبض مستحقات وتعويض الشهيد بعد تحويله من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وهو عدد غير هين بشكل يومي، مشيرة إلى أن هذا المشروع يقوم على تخصيص نافذة تتسع لتقارب خدمات المكتب في جامعة دمشق كذلك تتم جميع معاملات ذوي الشهداء في المصرف العقاري وتصرف لهم التعويضات تفادياً- كذلك- للازدحام الحاصل في الفروع وتوفيراً لوقت ذوي الشهداء احتراماً لهم ولمن قدم دمه وحياته دفاعاً عن الوطن والمواطنين.
كما تحدثت مصادر المصرف العقاري عن مشروع ثالث يدرس حالياً لتطوير خدمات الدفع الإلكتروني لتخفيف الازدحام الحاصل على الصرافات الآلية في مختلف أيام الشهر، ولاسيما فترة الذروة بين الثالث والعشرين من كل شهر والخامس من الشهر الذي يليه، باعتبارها فترة قبض الرواتب الموطنة للموظفين المتقاعدين من مدنيين وعسكريين والموظفين ممن هم على رأس عملهم والذين وطنت رواتبهم لدى المصرف العقاري، من خلال تخصيص نقاط بيع P.o.s توضع ضمن تجمعات جامعة دمشق (البرامكة، الآداب، رئاسة جامعة دمشق) حتى تكون تحت تصرف موظفي هذه الجهات والطلاب الموظفين أيضاً يسحبون رواتبهم ومستحقاتهم منها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه العملية تستلزم كادراً خاصاً بها من أمناء صناديق وناقلي أموال إضافة إلى مسائل فنية أخرى مثل إيصال الشبكة والاتصالات لربط هذه الأجهزة بالشبكة المركزية للمصرف العقاري.