أكد "غسان جزماتي رئيس جمعية الصاغة في دمشق " أن كمية المبيعات اليومية في محافظة دمشق حافظت على مستواها خلال الأسبوع الماضي فكانت وسطياً بكمية 9 كغ، لكن تمت ملاحظة ازدياد الطلب على المشغولات الذهبية على حساب الليرات الادخارية فبعد أن كانت الليرات تأخذ 75% من إجمالي مبيعات سوق الذهب في دمشق تحولت النسبة الى 50% بين المشغولات والليرات.
وأضاف جزماتي بحسب صحيفة "تشرين" المحلية إن 40% من الورش التي أغلقت سابقاً عادت للعمل مجددا في السوق بسبب عودة الطلب على المشغولات الذهبية، وقيام الجمعية بتطبيق الأنظمة الضريبية على جميع الورش من دون أي مراعاة أو محاباة، الأمر الذي حقق عدالة المنافسة بين الورش من خلال تثبيت سعر المشغولات وأجور البضائع لدى الجميع وعدم بقاء أي إمكانية للمضاربة على السعر فيما بينها، ويقدر عدد الورش التي عادت للعمل حوالى 100 ورشة، تتنوع نشاطاتها في مجال الذهب وقامت بتسوية أوضاعها بعد تسديدها ما ترتب عليها من مستحقات لمصلحة الجمعية.
وأشار إلى أن الجمعية تضم نحو 3200 حرفي بدأت مجموعة منهم سداد المستحقات المتراكمة عليها مشيرا إلى أن عدد المنتظمين بالسداد يصل الى 450 حرفياً، وكانت الجمعية قد طلبت من مديرية المالية عدم اعطاء أي وثيقة تتضمن براءة ذمة قبل التأكد من تسديد ما عليهم من مستحقات، وبذلك تضبط السوق وتستوفي الضرائب بشكل مسبق من الصاغة على البضائع المعدة للدمغة في مكتب الجمعية، وهذا يمكن أن يجعل الجمعية في صورة نشاط كل حرفي، إضافة إلى أن ذلك يساعد على ضبط المهنة إذ يوجد عدد من الصاغة العاملين في بيع الذهب والمعادن الثمينة غير مسجلين لدى الجمعية مؤكدا أن اتحاد حرفيي دمشق بذل جهدا جبارا في دعم الصاغة وتحويل مقترحاتهم ومطالبهم الى واقع ولكن هذه المسألة تحتاج مساعدة جهات أخرى له، وهذا ما يؤدي إلى تنظيم جانب مهم من نشاطات الصاغة، وخاصة في مجال نقاء الذهب والمحافظة على مستواه حفاظا على الاقتصاد الوطني وسمعة صناعة الذهب السوري.
وأكد جزماتي أن أسعار الذهب تتأثر بسعر الدولار فكلما انخفض الدولار ليرة سورية واحدة يقابلها انخفاض 40 ليرة سورية لغرام الذهب، وحول عمليات التهريب يقول جزماتي أن السماح باستيراد الذهب جعل عمليات التهريب تنخفض بشكل كبير.
وبالنسبة للأسعار, بيّن جزماتي أنها تراوحت خلال الأسبوع الماضي بين 5250-5300 ليرة للغرام من عيار 21، بسبب استقرار أسعاره عالمياً إذ حافظ سعر الأونصة على 1240 دولاراً.